تحت العنوان أعلاه، نشرت أوراسيا ديلي مقال رأي حول وقوف طهران صراحة في وجه مشروع أردوغان الطوراني.
وجاء في مقال أوراسيا ديلي: يتعين على أذربيجان أن تدفع ثمن الدعم الذي تتلقاه من تركيا بالصيغة “الاستعمارية”. رأي الخبيرة الروسية الباحثة في الشؤون الإيرانية كارين غيفوركيان هذا، نشرته في السابع من أكتوبر، بوابة VERELQ التحليلية للمعلومات.
وبحسبها، فبعد حرب قره باغ في خريف العام 2020، بدأت النخبة الأذربيجانية تدرك تدريجياً أن البلاد سلكت طريق الاستعمار التركي. تحتاج أنقرة إلى أذربيجان كإقليم استراتيجي مهم وكمصدر للموارد، وعلى وجه الخصوص، الغاز.
وقالت: “إذا درسنا أسعار إمدادات الغاز من أذربيجان إلى تركيا، ولا سيما مع الأخذ في الاعتبار الاتجاهات الحالية في الأسواق العالمية، فيمكن القول إنه عمليا مجاني. وهذا يعني أن على أذربيجان أن تدفع ثمن الدعم في شكل استعماري”.
نتيجة للحرب، أصبحت العلاقات الاستعمارية بين باكو وأنقرة بالفعل واقعا، وهذا لا يمكن إلا أن يقلق إيران. فطوال الفترة الأخيرة تجري في الجمهورية الإسلامية اعتقالات لممثلي المنظمات الداعمة لحملة عموم تركيا التي أطلقتها أنقرة. وقد صرح المسؤولون الإيرانيون، ولا سيما قادة الحرس الثوري الإسلامي، علانيةً بأنهم لن يتسامحوا مع تحقيق نزعة عموم تركيا في المنطقة.
وأشارت كارين غيفوركيان إلى أن إيران هي الدولة الإسلامية الأكثر تطوراً من حيث التقنيات، فهي تحتل المرتبة السادسة في العالم من حيث تطوير تكنولوجيا النانو. وتتمتع إيران باقتصاد متنوع وموقع جيوسياسي ملائم. كل هذا يمنحها موقفا قويا وإمكانيات جدية راسخة، طهران مستعدة لاستخدامها في عرقلة تنفيذ مشروع طوران. اليوم، يعد هذا المشروع التركي الأذربيجاني بالنسبة لإيران تهديدا جيواقتصاديا وجيواستراتيجيا، فهو يقوض الوحدة الداخلية للدولة الشيعية.
المصدر: RT