أنهوا معاناة سيف الإسلام عصام
ان تسمع عن معاناة احد الشباب فى السجون ، فهذا امر محزن ويدعو للعمل مع كل الجهات لانهاء هذه المعاناة ، وان ترفض الجهات التى تسجنه عرضه على الأطباء فهذا شيئ غريب وعجيب جدا ، بل ويستدعى الوقوف بشدة فى وجهه والتحشيد ضده والدعوة لانهاء هذا التصرف اللا اخلاقى الذى تمارسه السلطات.
نتحدث اليوم عن المعاناة الكبيرة التى يمر بها احد الشباب الذين تعتقلهم السلطات وترفض وبدون مبرر إطلاق سراحه او حتى التجاوب مع المناشدات المتواصلة من عديد الناشطين الذين أطلقوا وسما تفاعل معه العديد جدا من الناس وعملوا بجد على جعل هذه القضية مسألة رأى عام حتى يتم الضغط من المجتمع فى إتجاه إنهاء محنته.
حديثنا اليوم عن الشاب سيف الإسلام الذى تم اعتقاله وتعرض لتعذيب وحشى بواسطة الشرطة بحسب صحيفة التغيير التى تطرقت للوسم انقذوا سيف الإسلام وتحدثت عن التفاعل الكبير للجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه القضية الإنسانية.
وتشير المعلومات المتداولة على المنشورات التي تحمل الوسم المشار اليه (#اطلقوا_سراح_سيف_الاسلام) إلى تلكؤ الشرطة في الإفراج عن الشاب سيف الإسلام عصام الذي يعاني وضعاً صحياً حرجاً.
محامو الطوارئ من جهتها – وهى كيان قانونى مستقل – وجهت نداءً لمنظمات حقوق الإنسان والجهات العدلية لإنقاذ سيف الإسلام من الموت والإعاقة على حد وصفهم.
وبحسب عضو مجموعة محامو الطوارئ المحامية نون كشكوش فقد تم اعتقال سيف الإسلام يوم 5 مايو الماضي، (قضى الان اكثر من شهرين فى الحبس) ، وتعرض للتعذيب المستمر خلال هذه الفترة ومن بين وسائل التعذيب ضربه باعقاب البنادق مما قد يتسبب له فى اعاقات وعاهات لاسمح الله خصوصا فى ظل التعنت القبيح ورفض عرضه على الاطباء بحسب مايرغب اهله الذين يرون انه يحتاج بشكل اساسى إلى فحص اكثر دقة مما تم ، وايضا اجراء صور مقطعية ورنين مغنطيسى حتى يتم الاطمئنان عليه لكن رفض السلطات التجاوب مع هذا الطلب المشروع والأخلاقى والانسانى يجعلها فى موضع الاتهام ، ويزيد من مخاوف اهله عليه ، لذا كثر التفاعل مع حملة إطلاق سراحه او على الاقل تمكين اهله من عرضه على الطبيب.
وذكرت الأستاذة كشكوش في منشور لها على الفيس بوك أن التعذيب الذي تعرض له سيف الإسلام نتجت عنه أعراض صحية تمثلت في تشوش السمع والبصر وفقدان حاستي الشم والتذوق وحالات إغماء متكررة.
وقالت إنه تم عرضه فقط على طبيب بمستشفى الشرطة ، ولم يجد الرعاية الصحية الكافية التي تتطلب عرضه على مستشفي خاص.
وبحسب المحامية كشكوش هناك اشتباه بوجود نزيف وورم في الرأس بسبب التعذيب ، وأنه لن يتم التأكد منها إلا عن طريق الأشعة المقطعية ، التي لم تُجر له حتي الآن.
كما أشارت إلى تلفيق اتهام له وتدوين بلاغ جنائي في مواجهته و2 غيره أحدهما قاصر ، وجاء الاتهام تحت المادة 182 المتعلقة بالإتلاف الجنائي.
وأوضحت الأستاذة كشكوش في منشورها أن تعنت الشرطة في عرض سيف الإسلام على الطبيب تسبب في تأجيل جلسة محاكمته التي كان مُقرّراً لها يوم 28 يونيو الماضي وذلك لتعذر إحضاره.
ونوهت إلى أن آلة التعذيب الذي تمارسه الشرطة مازالت تطحن الشباب وتحرمهم من العلاج والرعاية الصحية التي هي حق طبيعي مكفول لكل شخص مهما كانت تهمته.
سليمان منصور