تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون فوكين، في “كومسومولسكايا برافدا“، عن صدى المناورات الروسية-البيلاروسية في الغرب.
وجاء في المقال: أصبح تدريبات “الغرب-2021” أكبر مناورات عسكرية في الثلاثين عاما الماضية. شارك فيها عشرات آلاف الجنود، وأسلحة جديدة.
تابع الغرب كل نأمة في المناورات لاكتشاف شيء ما على الأقل في الأسلحة الروسية الجديدة. على سبيل المثال، أرسلت الولايات المتحدة عشرات الطائرات والطائرات المسيرة إلى أوروبا، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية B-52، وطائرة Boeing P-8 Poseidonالمضادة للغواصات، وطائرة الاستطلاع Boeing RC-135. ولوحظ وجود قوات من بريطانيا وفرنسا وحتى الدنمارك والنرويج والسويد، على الرغم من أن الأخيرة ليست جزءا من الناتو.
ما أدهش الدول الغربية بشكل خاص الروبوتات الروسية القتالية. فراحت وسائل الإعلام الغربية تتحدث بجدية عنها باعتبارها سلاحا قتاليا خارقا جديدا.
في الصدد، كتبت صحيفة “حريت” التركية: “لقد أظهرت روسيا أنها بدأت الاستعداد بجدية لحروب المستقبل. فباستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكن لمثل هذه الآلة أن تطلق النار بشكل مستقل على العدو دون الحصول على إذن المشغل”.
وكتبت ديلي ميل البريطانية، تحت عنوان “حروب الروبوتات: روسيا وبيلاروس تجربان روبوتات قتالية مميتة وآلات جديدة خلال التدريبات العسكرية واسعة النطاق”. وذهبت جارتها “إكسبرس” أبعد من ذلك، فكتبت: “يستعد فلاديمير بوتين لغزو، من نمط إنزال النورماندي، بينما تستعد روسيا للحرب مع الغرب”، “عرض بوتين دبابات روبوتية فتاكة في المناورات في بيلاروس”.
كما شاركت وسائل الإعلام السويدية في الهستيريا، مع أن السكان المحليين سئموا من الحديث عن شبح “الدب الروسي”. فكتب أحد قراء صحيفة Dagens Nyheter: “لن أصدق للحظة أن بوتين مهتم بغوتلاند. من الواضح أن التدريبات الروسية تشكل تهديدا، فيما تدريباتنا العسكرية وتكديسنا للأسلحة سلمي للغاية!”.
وفيما يخص دول البلطيق، قال قائد قوات الدفاع الإستونية مارتن هيرم: “علينا أن نفهم أن غزو روسيا لإستونيا قد يحدث في السنوات القادمة”.
وأما في بولونيا، فقال مدير مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ: “بلغ مستوى التهديد أعلى درجة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي”.
المصدر: RT