قتل عشرة أشخاص في قاعة للرقص في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالغرب من لوس أنجليس، خلال احتفال بالعام القمري الصيني الجديد، بحسب ما قالت الشرطة، فيما لاذ القاتل بالفرار من مكان الحادث.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن منفذ الهجوم، ويُعتقد أنه رجل آسيوي عمره بين 30 و50 عاما استنادا إلى الأوصاف التي أفاد بها شهود.
وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس للصحفيين في مونتيري بارك “نحتاج إلى إبعاد هذا الشخص عن الشارع بأسرع ما يمكن”.
ويعيش في مونتيري بارك أحد أضخم الجاليات الآسيوية الأمريكية في الولايات المتحدة.
ووقال مكتب قائد الشرطة إن لا علم لديه ما إن كان للهجوم دوافع عرقية. وقال لونا إن خمسة رجال وخمس سيدات كانوا من بين القتلى. ولم تُعلن هوياتهم.
ونشر لونا لاحقا صورا لمشتبه به التُقطت على ما يبدو من مقطع مصور مأخوذ من إحدى كاميرات المراقبة ويظهره واضعا نظارة ومرتديا سترة داكنة وقبعة داكنة بها خطوط بيضاء.
وقال مكتب قائد الشرطة إنه سينشر صورا في محاولة لتحديد المشتبه به الذي ينبغي اعتباره “مسلحا وخطرا”.
وقال مسؤولون إن الشرطة استخدمت اليوم في تورانس، الواقعة على بعد 34 كيلومترا، بولاية كاليفورنيا مركبات مدرعة للإحاطة بسيارة فان بيضاء ربما تكون لها صلة بالمشتبه به في الهجوم. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثة ملقاة فوق عجلة قيادة تلك السيارة.
حادثة أخرى قريبة
وتحدث لونا عن واقعة ثانية في مدينة ألامبرا حصلت بعد 20 دقيقة تقريبًا من الهجوم في مونتيري بارك. وفي التفاصيل، دخل رجل آسيوي يحمل مسدسًا إلى مرقص، لكنه حوصر ونُزع منه السلاح. وفرّ الرجل ولم يتمّ الإبلاغ عن أي إصابات.
وألامبرا بعيدة نحو ميلين إلى شمال مونتيري. وقال لونا إن المحققين يبحثون في ما إذا كانت الحادثتان مرتبطتين.
بايدن يراقب عن كثب
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن على تويتر إنه وزوجته جيل “يصلّيان لأرواح من قُتلوا وجُرحوا في إطلاق النار الدامي في مونتيري بارك”، مضيفًا “أراقب الوضع عن كثب”.
وأمر بايدن الأحد بتنكيس الأعلام في المباني العامّة تكريمًا لضحايا إطلاق النار.
ووجّه بايدن بتنكيس الأعلام حتّى غروب الشمس في 26 كانون الثاني/يناير “احترامًا لضحايا أعمال العنف، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.
ووجّه رئيس الوزراء الكندي تعازيه، مغرّدًا “قلبي ينفطر لسكان مونتيري بارك”.
وكتبت رئيسة البلدية السابقة لمونتيري بارك جودي تشو “قلبي ينفطر للضحايا وعائلاتهم وأهالي مدينتي”.
وقالت تشو إنها كانت في مكان الاحتفال قبل ساعات من إطلاق النار، أي حين كانت أعداد الحاضرين أكبر، مضيفة “كان يمكن أن يحصل ما هو أسوأ مما حصل”.
المصدر: عربي21