يعمل زعماء الجمهوريين في مجلس النواب على جمع الأصوات لاستبعاد النائب الديمقراطية المسلمة، إلهان عمر، من لجنة الشؤون الخارجية.
تصاعدت تحركات الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، من أجل عزل النائبة الديمقراطية المسلمة، إلهان عمر، من لجنة الشؤون الخارجية.
وقال رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي، إن لديه الأصوات اللازمة لإخراج إلهان عمر من اللجنة.
وقالت النائبة إلهان في مؤتمر صحفي عقدته مؤخرا: إن “تحركات كيفن مكارثي الحزبية البحتة لتجريدنا من لجنتنا ليست مجرد حيلة سياسية، بل هي أيضًا ضربة لسلامة مؤسستنا الديمقراطية وتهديد لأمننا القومي”.
ويذكر أن الجمهوريين بمجلس النواب جادلوا سابقا بأنه لا ينبغي أن تكون عمر في لجنة الشؤون الخارجية في ضوء التصريحات السابقة التي أدلت بها بشأن إسرائيل والتي أثارت الجدل، وفي بعض الحالات انتقدها أعضاء من الحزبين ووصفوها بأنها “معادية للسامية”.
إلى ذلك قرر النائب جورج سانتوس، الذي يوصف بأنه “أكبر كذاب ومخادع” بتاريخ الكونغرس الأمريكي، التخلي عن مهام اللجنة في مجلس النواب، من أجل المساعدة في عزل إلهان عمر من لجنة الخارجية.
وقال سانتوس إنه اتخذ القرار بنفسه، ولكنه ربط قراره بمحاولة طرد عمر بشكل صريح.
وعلى الرغم من تلفيقات سانتوس حول خلفيته ووظيفته وخبرته وأصوله، والدعوات المتكررة من الحزبين إلى استقالته، إلا أن اللجنة التوجيهية للحزب الجمهوري بمجلس النواب، قررت تعيين سانتوس في لجان الأعمال الصغيرة والعلوم والفضاء والتكنولوجيا.
وقد واجه مكارثي الكثير من الصعوبة لتحقيق طموحه بطرد إلهان من اللجنة بسبب انتقادها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد أعلن العديد من الجمهوريين عن معارضتهم لاتخاذ هذه الخطوة.
وعلى الفور، التقط سانتوس، الذي يبحث عن أي أصدقاء في الكونغرس، حاجة مكارثي للدعم ليعلن انسحابه مؤقتاً من عضوية اللجان.
وزعم سانتوس، الذي خدع مراراً دائرته الانتخابية، أن الوفاء لدائرته يعني ضرورة إبعاد إلهان عن لجنة الشؤون الخارجية.
وأكدت العديد من الصحف الأمريكية أن التحدي المتمثل في الحصول على عدد كافٍ من الأصوات لإقالة عمر، كان عاملا في قرار سانتوس التنحي.
المصدر: عربي21