أمريكا تخادع وتنافق وتكذب جهارا نهارا
واهم ساذج مغفل من ظن في أمريكا خيرا ، أو صدق ادعاءاتها الكاذبة ، وبسيط جدا من اعتقد ان أمريكا تعمل على المساعدة في إحلال السلام في العالم .
نقول هذا الكلام ونحن نسمع دعوات بل ادعاءات المسؤولين الامريكان وزعمهم انهم يبحثون عن طرق تفضي إلى توصل الفلسطينيين وإسرائيل إلى توافق ينهي الصراع وتوقيع اتفاق سلام ، وبعيدا عن إمكانية تحقق هذا الاتفاق من عدمه ، ودون ان ناخذ في الاعتبار الطبيعة العدوانية لإسرائيل وما ظلت تمارسه من احتلال وبطش وظلم بحق الأبرياء فان أمريكا اصلا غير صادقة في ادعائها السعي لتحقيق السلام لأنها جزء من العدوان فهي الداعم الأساسي لإسرائيل سياسيا وعسكريا وامنيا واستخباريا ودوبلوماسيا وعلى كل الاصعدة بلا خلاف ، ويمكن القول وبصورة قاطعة ان ما يجري في غزة خلال هذه الأشهر الثمانية التي مضت على العدوان الوحشي والابادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ما كان ليحدث لولا دعم أمريكا وتواطؤ الدول الغربية مع كيان الإجرام الصهيوني.
ان أمريكا تكذب وتمارس النفاق والخداع وهي تقول انها تسعى للمساعدة في التوصل لاتفاق ينهي الصراع لأنها توفر السلاح والدعم الاعلامي والسياسي والاستخباري والامني وليس هناك أدنى شك في تورط أمريكا وحلفائها في الغرب والمنطقة في هذا العدوان الظالم المتوحش.
ان أمريكا اليوم تحاول التأسيس
لقواعد وإجراءات دون أن تكون مكتوبة لكن يجب على الجميع اتباعها
وهي تكريس مفهوم أن الولاء لما يسمونها مبادئ أمريكا يلزم ان تسود
وهذه المبادئ بحسب تصورهم مناصرة الصهيونية والابقاء على اسرائيل متفوقة على الجميع والا فان الموت قد يكون مصير من يعترض على هذه السياسة ، وقد يكون الموت حقيقيا برصاصة او دهسة سيارة او تسمم مثلا ، أو يكون الموت رمزيا بالمحاربة او الالغاء ووضع العراقيل امام الشخص ومنعه بشكل تام من العمل ، وقد قام اللوبي الصهيوني بفرض رؤية قاطعة تقول ان مصلحة إسرائيل مقدمة على اي شي وتشرف على ذلك سلطة عديمة الرحمة ممثلة في السيطرة الصهيونية.
وهذا الذي يجري هو فصل من فصول الخداع والنفاق الأمريكي إذ تحاول الولايات المتحدة ان تظهر للناس انها مع الحريات والقانون والواقع يقول خلاف ذلك ، وجاءت الاحتجاجات الطلابية الأخيرة في الغرب لتساهم في إنهاء هذه اللعبة من خلال التمرد على قواعدها وصناعها ومديريها. لذلك تتحرك السلطة “عديمة الرحمة” وتلجأ الى إطلاق الرصاص الحقيقي والمعنوي عليهم.
ومن هنا يمكن فهم مدى الخطورة التي يتحسسها أصحاب القرار وأهل المؤسسة في الولايات المتحدة الأميركية من انكشاف الخداع الذي يمارسونه والكذب الذي يحاولون به تغطية فضائحهم.
انها أمريكا التي تنافق وتكذب وتمارس الخداع جهارا نهارا وقد اتضح وبان عوارها
سليمان منصور