قال المسؤول السابق في مجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية، د. أمجد فريد، إن الحديث عن دمج قوات الدعم السريع ليس “حلًا إستراتيجيًا” لبناء جيش موحد في السودان.
أمجد فريد لـ”الترا سودان”: رؤية المدنيين يجب أن تتركز على عدم وجود الدعم السريع ما بعد الحرب، وذلك وفق اتفاق يُنهي نفوذها الاقتصادي والعسكري
وشدد فريد على ضرورة حل “مليشيات الدعم السريع”، والبحث عن مخرج آمن لقادتها وأبرزهم محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وأوضح أمجد فريد في تصريحات لـ”الترا سودان”، أن الرؤية يجب أن تركز على حل الدعم السريع وليس دمجه في الجيش، مع الوضع في الاعتبار أيضًا إصلاح المؤسسة العسكرية.
وقال أمجد إن من ينحازون إلى طرفي الحرب في السودان يذهبون في الاتجاه الخاطئ، بل يجب توجيه النقد والإدانة للطرفين جراء الانتهاكات التي وقعت خلال الحرب.
ولفت إلى أن تعدد المنابر أضر بالمبادرات الجارية من أجل إيقاف الحرب في السودان، مشيرًا إلى أهمية هيكلة صيغة التفاوض حتى يحدث اختراق كبير، مع إطلاق عملية سياسية بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي قد يمتد إلى عام.
وتابع: “لن يصمد طويلًا وقف إطلاق نار دون عملية سياسية تخرج الجيش من السياسة وتحل الدعم السريع”.
ويستبعد فريد عودة الحياة إلى طبيعتها في الخرطوم أو المدن التي فيها العمليات العسكرية، وقال إن الحرب دمرت المرافق العامة مثل محطات الكهرباء والمياه ونهبت منازل المواطنين، كما إن التوترات الأمنية متوقعة إذا لم تفصل بينهما بقوات دولية لحماية المدنيين.
وأضاف: “يجب أن يكون الدعم السريع غير موجود ما بعد الحرب، وذلك من خلال الجهود السلمية، وأن يُطرح على قادتها الخروج الآمن من السودان مع ثرواتهم، ووفق هذه الخطوة يمكن شراء المستقبل”، وأضاف: “هذا عمل سياسي سيكون ناجعًا إذا جاء وفق رؤية متفق عليها بين المدنيين”.
وأردف: “قوات ارتكبت الانتهاكات لا يمكن دمجها في الجيش. حتى الجيش نفسه ينبغي أن يخضع للإصلاح الأمني والعسكري، ويُستبعد نهائيًا من السياسة، وهذه الجهود ممكنة إذا توفرت رؤية متماسكة لدى المدنيين”.
المصدر: الترا سودان