أخبار السودان:
وصف المستشار السابق بمكتب رئيس الوزراء الدكتور أمجد فريد لقاء رئيس الوزراء بنائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل، ومساعد الرئيس المخلوع عمر البشير، جعفر الميرغني بأنه تشويش للخط الواضح الذي وضعه رئيس مجلس الوزراء حمدوك للمبادرة.
وقال أمجد فريد في حوار لـ»الجريدة» إن اللقاء غير مقبول إطلاقاً، و هناك قوى سياسية أخرى تحتاج الحكومة التنفيذية ورئيس الوزراء لمد الجسور معها ومخاطبة اشكالاتها.
وأكد فريد بأنه لا يمكن التوصل لحل لمشاكل البلاد مع الذين صنعوها، مشيراً إلى أن مبادرة رئيس الوزراء تهدف إلى خلق أوسع كتلة سياسية جماهيرية لإنجاز مهام وواجبات الثورة، وأوضح فريد أن قوى الثورة إذا لم تستطع التوافق حول المهام التي يجب انجازها فإنه من العبث التفكير في دعوة آخرين لم يكونوا جزء من المعادلة.
وقال أمجد فريد: «انحياز جزء من المكون العسكري وانضمامه إلى ركاب الثورة، يعني ضمناً قبوله بأهدافها، والتي تشمل في واحدة منها_الإصلاح في المؤسسة العسكرية وتحويلها لمؤسسة عسكرية مهنية تلتزم بأداء دورها، ولا تمارس الحكم، أو التدخل في السياسة الخارجية أو التدخل في الاقتصاد والمهام التنفيذية التي تقوم بها الآن، وهي ليست من مهامها».
وزاد المؤسسة العسكرية واحدة من مؤسسات الدولة المعنية بتقديم خدمة حفظ الأمن وحماية الوطن، وضمان تطبيق الدستور، وأكد على أنه ينبغي في الدولة الجديدة، العمل على خلق جيش واحد جديد، يقوم بأداء دوره، وبعقيدة عسكرية واضحة، وأن تكون واحدة من أجهزة الدولة، وليست جهازا
ً فوقها تسيطر وتتحكم فيها.
الجريدة