تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بوبلافسكي، في “غازيتا رو“، حول طلب أعضاء مجلس الشيوخ من بايدن عدم فرض عقوبات على الهند لشرائها منظومة الصواريخ الروسية.
وجاء في مقال أليكسي بوبلافسكي: دأبت الولايات المتحدة. على تهديد الهند بفرض عقوبات عليها بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400. لكن نيودلهي ترفض فسخ العقد مع موسكو. مشيرة إلى ضرورة حماية حدودها، بما في ذلك على خلفية المواجهة مع الصين وباكستان.
ليس هناك يقين من أن واشنطن ستفرض بالفعل إجراءات تقييدية ضد نيودلهي، مع أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على حليفتها تركيا بسبب شرائها السلاح الروسي.
يستبعد نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، أن تواجه الهند عقوبات على غرار تركيا، لأن الوضع هنا، بحسبه، مختلف تماما. فقال لـ”غازيتا رو”:
“أنقرة حليف للولايات المتحدة وعضو في الناتو، بينما نيودلهي ليست كذلك. الهند شريك مرحب به من واشنطن، لكنها ليست حليفا. تظهر نيودلهي بوضوح أنها لن تصبح حليفاً للولايات المتحدة. لن يوافق البيت الأبيض على فرض عقوبات على الهند. وهذا يرجع إلى رغبة واشنطن في تعزيز العلاقات مع الهند وإشراك نيودلهي في تحالف لردع الصين في آسيا”.
في الوقت نفسه، من غير المرجح أن تعوق جهود الأمريكيين لبناء علاقات تحالف مع الهند التعاون الروسي الهندي. فبحسب الأستاذ في قسم الدراسات الشرقية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي لونيف، لن تتمكن الولايات المتحدة من إجبار الهند على التخلي عن التعاون العسكري مع موسكو.
فقال: “لن تتخلى الهند عن التعاون مع روسيا، لأن نيودلهي تنتهج سياسة توازن ومناورة. فعلى الرغم من تعزيزها العلاقات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك في المجال العسكري السياسي، لا تريد الهند على الإطلاق أن تصبح حليفا عسكريا سياسيا لواشنطن. نيودلهي في حاجة إلى قرار حر، ويمكن الانطلاق من ذلك فيما يتعلق بالتعاون مع موسكو”.
المصدر: RT