ألمانيا تكشف عن قبحها وسوءاخلاقها
هل يمكن لشخص يحمل ذرة من إنسانية وأخلاق ان يجد نفسه متصالحا مع قتل الأبرياء وممارسة الإبادة الجماعية ، ولايتحرج من تبرير هذه الأمور المنكرة التى تنفر منها النفس السوية؟
هل يمكن لمن يدعي الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والدفاع عنها والدعوة لها ان يناصر إسرائيل في عدوانها واجرامها بحق الإنسانية وقتل الأطفال والنساء وتشريد المدنيين وتدمير منازلهم وكل البلد؟
ماذا يمكن أن نقول عن المانيا التي تكشف بمواقفها عن قبح فعالها وسوء اخلاقها وانها لاتستحق احترام من يحترم نفسه ويصدق معها .
المانيا كانت ومازالت من بين الدول الداعمة بقوة لإسرائيل في عدوانها واجرامها بحق الأبرياء بل هي الداعم الأكبر بين الأوروبيين وقد وفرت الدعم المادي والعسكري والتكنلوجي
والفني لإسرائيل وظلت تواصل دعمها للعدو في مختلف الاصعدة ، وتعلن ذلك على الملا ، ولم تقف عند ذلك بل ذهبت تضايق الاحرار المقيمين على أرضها ومن حاملى جنسيتها ممن قرروا التظاهر نصرة لفلسطين ولبنان واحتجاجا على الإبادة الجماعية التى تركتبها إسرائيل والمنادين بوقف الدعم الغربي للكيان الغاصب القاتل لكن المانيا التى تدعي الالتزام برعاية الحريات وحقوق الإنسان تسقط في اختبار فلسطين ، وعندما يتعلق الأمر باسرائيل يتم الدعس على القانون والأخلاق والمبادئ والمهم فقط عند المانيا مناصرة إسرائيل ولو على حساب المبادئ .
وقد كان مستهجنا جدا وغير موفق ولا أخلاقي موقف وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي زعمت فيها أنه يمكن للكيان قتل المدنيين في غزة لحماية نفسه، ولا شك أن هذا الكلام الخطير يمثل تبريرًا خطيرًا لاستهداف المواقع المدنية بحجة وجود عناصر مسلحة في هذه المواقع، ومن الواضح أن كلام الوزيرة يعتبر تغطية على جرائم الاحتلال الذي يستهدف المدنيين، ويوفر مبررًا غير أخلاقي للهجمات العشوائية التي تزهق أرواح الأبرياء وتدمر البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمنازل.
ان المانيا مطالبة بمراجعة هذه المواقف المخزية والتراجع عنها والتوقف فورآ عن الدعم المادي والمعنوي للعدو والاعتذار عن ذلك لعلها تكفر قليلا عن خطيئتها وتغطي على صورتها القبيحة وتحسن شيئا ما من هيئتها البشعة واخلاقها السيئة
سليمان منصور