في الأيام الأخيرة، ساء الوضع بسبب ظاهرة نادرة: ظهور غيوم عاصفة شديدة الحرارة تتشكل فوق مصادر الحرارة العالية. وتولد هذه الغيوم البرق، والذي بدوره يتسبب في حرائق أخرى جديدة.
تشهد مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، على نحو غير مسبوق، منذ أكثر من أسبوع، نجم عنه حريق هائل في الغابات، الذي امتد إلى المناطق المجاورة ليدمر بلدة ليتون الصغيرة بالكامل، كما قامت السلطات المحلية بإجلاء أهالي المنطقة وباستدعاء قوات الجيش للمساعدة في إخماده.
وفقًا لإدارة الإطفاء في كولومبيا البريطانية، اندلع 174 حريقًا في المقاطعة الكندية يوم السبت الماضي، اندلع 78 منها في اليومين الماضيين فقط. ويشير تقرير الإدارة إلى أن 70% من هذه الحرائق من المحتمل أن تكون ناجمة عن البرق الناتج عن درجات الحرارة العالية جدًا، وسرعة الرياح التي وصلت إلى 71 كلم/س.
وقال براد فيس، عضو البرلمان الذي يمثل المنطقة، أن “90% من البلدة قد احترقت بالكامل”.
في هذه المقاطعة الغربية من كندا، التي تتمتع بشكل عام بمناخ رطب ومعتدل، وصلت درجة الحرارة يوم 29 يونيو/ حزيران إلى 49.6 درجة مئوية.
وأفاد مسؤولو الصحة المحليون أنه توفي ما لا يقل عن 719 شخصًا هنا منذ بدء موجة الحر، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف معدل الوفيات الطبيعي.
كما يتعرض شمال غرب الولايات المتحدة أيضا لهذه “القبة الحرارية” – وهي ظاهرة مناخية نادرة التي تفاقمت، وفقًا للخبراء، بسبب الاحتباس الحراري.
تقدر الشركة الفنلندية “فايسالا” لقياس المناخ، أن العواصف الرعدية فوق كولومبيا البريطانية وألبرتا تسببت في أكثر من 700000 صاعقة ما بين 30 يونيو إلى 1 يوليو/تموز.
يذكر أنه تم الإبلاغ عن ظاهرة مماثلة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم الجمعة، 2 يوليو، حيث دمرت حرائق الغابات أكثر من 15000 هكتار، بما في ذلك منطقة سياحية كانت تستعد لاستقبال العديد من الزوار في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة يوم الاستقلال، 4 يوليو.
يذكر أن هذه السنة 2021م من أسوأ السنين حيث ارتفعت درجات الحرار في الكثير من البلدان إلى حالة غير مسبوقة