أخبار السودان :
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أنها تحتاج بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين طفل في السودان.
وقالت المنظمة الدولية في رسالة عبر منصة «إكس»: «نحتاج بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين من الأطفال الأكثر هشاشة».
وأضافت: «بعد 4 أشهر من الأزمة في السودان، هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، لكن التمويل المتاح لا يمكنّنا إلا أن نصل إلى 10 % منهم».
وفي يونيو الفائت، أكّدت نائبة ممثل منظمة «اليونيسيف» في السودان ماري لويز إيغلتون، أن منظمات الإغاثة تجد صعوبات جمة في التعامل مع الإشكاليات الإنسانية جراء الأزمة، قائلةً إن «الوضع مروّع وكارثي للأطفال في السودان، وقبل الأزمة كان حوالي 9 ملايين طفل بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية تشمل الغذاء والمرافق الصحية وقد ازداد عدد هؤلاء بـ 5 مليون طفل بعد اندلاع هذه الأزمة، ويعني هذا أن حولي نصف الأطفال في السودان يواجهون خطر الموت بسبب نقص الحاجات الأساسية وغياب الأمن».
وفي 2 أغسطس الجاري، قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، إن أكثر من 20 مليون شخص بالسودان يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
أمنياً، توسعت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات والدعم السريع، لتشمل مدن العاصمة الثلاث، وامتدت إلى مدن «الفاشر ونيالا» في دارفور، و«الفولة» بولاية غرب كردفان.
وأفاد شهود عيان، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت في أحياء مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، فيما شهدت مدينة «نيالا» اشتباكات متفرقة وسط نزوح كبير من سكان المدينة.
وأضاف الشهود أن قصفاً عنيفاً استمر لساعات في أحياء «أركويت والمعمورة والرياض» شرق وجنوب العاصمة.
وفي السياق، قال مسؤول الإعلام في القوة المشتركة لحركات دارفور الموقعة على اتفاق السلام، إنهم يسعون للانتشار في كل الإقليم، لكن ضعف الإمكانات يحول دون ذلك.
وشكّلت الحركات الموقعة على اتفاق السلام، قوة مشتركة، تعمل على حماية القوافل التجارية في الطريق الرابط بين «الفاشر» بشمال دارفور و«كوستي» بولاية النيل الأبيض، إلى جانب مهام أخرى.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة: «لدينا خطة للانتشار في كل أماكن الحاجة بإقليم دارفور، لكن محدودية الإمكانات والدعم اللوجستي حال دون ذلك».
وأشار إلى أن «محدودية القوة المشتركة لا تُغطي كل إقليم دارفور، حيث إنها تعمل بإمكانياتها الذاتية».
وأفاد بأن «هذه القوة تعمل على حماية الطريق الرابط بين كفرة الليبية ومدينة الفاشر؛ لأنه شريان مهم لانسياب السلع الغذائية بعد توقف المصانع في السودان إما بسبب تدميرها أو توقفها أو عدم وجود موارد تشغيلها».
وذكر أن «القوة تعمل أيضاً على حماية القوافل التجارية القادمة إلى مدن كردفان الكبرى، إضافة إلى حماية مقار المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، علاوة على حماية جزءاً من الأسواق بمدينة الفاشر».
وأسفرت الأزمة منذ اندلاعها قبل أكثر من 4 أشهر عن مقتل آلاف الأشخاص في أنحاء البلاد، بالإضافة إلى نزوح ولجوء الملايين إلى مناطق أخرى داخل وخارج البلاد.(الاتحاد)
المصدر الراكوبة نيوز