أفريقيا تنتصر لفلسطين
ليست هناك قضية في الأرض أوضح من مظلومية الشعب الفلسطينى ، ولا يوجد حر في العالم يحترم نفسه ونضاله ولا تهزه مظلومية فلسطين والانتصار لها.
ومن المعروف ان الشعوب الأفريقية من بين الشعوب التي تعرضت للظلم والاضطهاد ، وعانت من الاستعمار والبطش الذي مارسه الاحتلال في فترات سيطرته على هذه البلدان ، مما جعل لديها وعيا كبيرا بضرورة مناصرة اي مظلوم يتعرض لقهر الاحتلال ، وهل هناك قضية أوضح ، ومظلومية اكبر وأكثر وضوحا من مظلومية الشعب الفلسطيني ؟ وهل هناك اكثر من الأفارقة معرفة بوحشية المستعمر وسوئه؟
الأفارقة – و كما العهد بهم – انتصروا لفلسطين ، ووجهوا لطمة لإسرائيل وهم يرفضون في اجتماعهم بمقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا قبول عضوية إسرائيل كمراقب ، وهم بهذا التصرف إنما يوجهون رسالة لكل متخاذل وساع لاقامة علاقات طبيعية مع كيان الاحتلال ان فلسطين مظلومة ، وان إسرائيل رمز للظلم والقهر الذي عايشوه ايام الاستعمار ، وليس هناك أفريقي يحترم نضالات اسلافه ضد الاستعمار ، ويعرف مرارة الاحتلال ، ولا يقف ضده في فلسطين او غيرها من البلدان.
وفي الاخبار ان قمة الاتحاد الأفريقي علقت وبالاجماع قرار منح صفة مراقب لـ “إسرائيل”.
وتم اعتماد القرار بالإجماع من قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي ، ويشمل تعليق قرار موسى فقي بمنح “إسرائيل” صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي في 22 يوليو، وإنشاء لجنة من 7 رؤساء دول أفريقية لتقديم توصية لقمة الاتحاد الأفريقي، والتي تظل القضية قيد نظرها.
وبحسب الانباء تتكون اللجنة على النحو التالي الرئيس ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ورئيس نيجيريا محمد بوهاري ورئيس الكاميرون بول بيا.
وسيأخذ زمام المبادرة لإطلاق عمل هذه اللجنة الرئيس السنغالى ماكي سأل باعتباره رئيس الاتحاد الافريقي لهذه الدورة التحية لافريقيا حكاما وشعوبا وهم ينتصرون لفلسطين ويرفضون وجود الكيان الصهيوني اللقيط اللاشرعي بينهم.
سليمان منصور