دعت منظمة “أطباء بلا حدود” الاثنين، الدول الشريكة والهيئات الإقليمية إلى زيادة الضغط على الأطراف المتحاربة بالسودان للالتزام بتعهداتها لحماية المدنيين، قائلة إن “الحرب تسببت بخسائر كارثية في الأرواح”.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان بأن “حرب السودان أدّت إلى تراجع حماية المدنيين، إذ تواجه المجتمعات المحلية العنف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي وسط هجمات مستمرة على العاملين في المجال الصحي والمرافق الطبية”.
ودعا البيان الدول الشريكة والهيئات الإقليمية إلى “زيادة الضغط على الأطراف المتحاربة بالسودان للالتزام بتعهداتها لحماية المدنيين”.
وقالت إن “الهجمات والاعتداءات على زملائنا والمنشآت الصحية بالسودان أمر غير مقبول نهائياً، وما عانينا منه لا يكاد يُذكر مقارنة بالعنف ضد الشعب بأسره”.
وأضاف البيان أن “الحرب تسببت بخسائر كارثية في الأرواح منذ بدء القتال في أبريل/نيسان 2023، حيث هوجمت المستشفيات وقصفت الأسواق وسويت المنازل بالأرض”.
وأشار بيان المنظمة الدولية إلى تفاوت تقديرات العدد الإجمالي للأشخاص الذين أصيبوا أو قُتلوا خلال الحرب.
وأردف: “عالجت أطباء بلا حدود آلاف المرضى من الإصابات المرتبطة بالنزاع في جميع أنحاء البلاد، معظمهم من الإصابات الناجمة عن الانفجارات والطلقات النارية والطعن”.
ولفت إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وأنصارهما يمارسون عنفًا مروعًا على الناس في جميع أنحاء البلاد.
وذكر البيان أن المستشفيات تعرضت طوال فترة الحرب للنهب والهجوم بشكل روتيني، وأن المنظمة وثّقت ما لا يقل عن 60 حادثة عنف وهجمات على موظفيها وأصولها وبنيتها التحتية.
وقالت فيكي هوكينز، المديرة العامة لأطباء بلا حدود، “يتفاقم العنف الذي تمارسه الأطراف المتحاربة عبر فرض عوائق، فمن خلال عرقلة الخدمات والتدخل فيها واحتجازها عندما يكون السكان في أمس الحاجة إليها، يمكن للأختام والإمضاءات أن تقتل شأنها شأن الرصاص والقنابل في السودان”.
كما جددت هوكينز التأكيد على دعوة المنظمة لجميع الأطراف المتحاربة لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والسماح للجرحى والمرضى بالحصول على الرعاية الصحية.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
الاناضول