كشف إبراهيم طه أحد قيادات تحالف المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل، عن أزمة بدأت تضرب الموسم الزراعي الشتوي الذي تبقت أيام قليلة له على بدء زراعة محصول القمح.
وعزا إبراهيم طه الأزمة إلى عدم وجود رؤية حول الموسم لا من الإدارة أو الري أو وزارة الزراعة، وأشار إلى أن بعض المزارعين قد قاموا بعمليات تحضير الموسم إلا أن مشاكل الموسم الماضي ما زالت تحاصر محصولي الذرة والقطن اللذان يحتاجان إلى المياه وتهدد الموسم الشتوي.
وأشار إلى عدم الحديث عن توفير أسمدة بواسطة البنك الزراعي أو غيره، كما أن عمليات الري لم تبدأ حتى الآن.
وأوضح بأن وزارة الزراعة رفعت ضريبة الإدارة إلى 10 ألف جنيه للفدان بدلًا عن أربعة ألف وخمسمائة جنيه الموسم الماضي كما أن الري رفعت رسومها إلى 6 ألف جنيه للفدان بدلًا عن 3 ألف وخمسمائة.
وأوضح أن الأمر تحول إلى فوضى كبيرة بالمشروع واصفًا حديث وزير المالية الاتحادي حول إنشاء محفظة للشتوي (القمح) بالاستهلاك الإعلامي.
على صعيد متصل أكد إبراهيم طه أن الكثير من المزارعين في ورطة حقيقية الآن خلفية التمويل العيني الذي حصلوا عليه سواء من الإدارة التي منحتهم سماد لعدد 9 فدان بينما لا يحوز غالبية المزارعين على عدد 3 فدان أو الشركات التي منحتهم كميات كبيرة من السماد بمبلغ 50 ألف جنيه للجوال الواحد، في آخر الموسم مما دفع معظمهم إلى بيعه في السوق بمبالغ أقل بكثير.
وأوضح أن النتيجة الآن تمثلت في انخفاض سعر السماد بالسوق إلى 28 ألف جنيه للجوال الواحد بدلًا.عن 45 ألف جنيه بداية الموسم. ولفت إلى أن الهدف من وراء ذلك إخراجهم من دائرة الإنتاج ومن حواشاتهم لاحقًا بمطاردتهم بالديون التي سيعجزون عن دفعها في الغالب.
المصدر: الميدان
