أزمة الهجرة العكسية تؤرق إسرائيل
من تداعيات ونتائج طوفان الاقصي التي سوف تؤثر حتما على بقاء الكيان الغاصب وإمكانية استمراره هذه الهجرة العكسية التي أصبحت بعبعا يؤرق إسرائيل ويجعلها تعيش القلق من مصير ينتظرها ومئات الالاف من مواطنيها يهاجرون او يفكرون في الهجرة بلا عودة مما يعني إمكانية ان ياتي يوم ليس فقط لاياتي فيه اليهود من ارجاء العالم ليستقروا في فلسطين المحتلة ويستوطنوا فيها وإنما يخرج هؤلاء الذين ولدوا فيها ولم يعرفوا سواها ومن غير رجعة.
ويقول بعض الصهاينة اذا استمر الوضع هكذا وظلت اعداد المهاجرين في ازدياد فإننا نخشي ان تكون فلسطين يوما خالية من اليهود.
وتقول التقارير الإسرائيلية ان مئات الآلاف غادروا البلاد والاخرون لا يدعمون البقاء ، ووفقا لتقرير صهيوني فان فكرة الهجرة إلى خارج إسرائيل تحولت إلى شعور عام عند الاسرائليين ، ويقول التقرير ان الآلاف طلبوا اللجوء إلى البرتغال وفرنسا وألمانيا وبولندا وفقا لموقع أخبار تأشيرة شينغن الأوروبية ، وان 59٪ من الاسرائليين ذهبوا او يفكرون في الذهاب إلى السفارات الأجنبية للحصول على جنسية أخرى ، وان 78 ٪ من العائلات اليهودية تدعم سفر أبنائها الصغار إلى الخارج، ويشكل الشباب في عمر العشرين والثلاثين سنة ما نسبته 40 ٪ من المهاجرين ، وأكدت التقارير ان الأرقام تشير إلى ضرر على المدى الطويل في إسرائيل ، وقد هزت هذه الأرقام مخاوف الحكومة الإسرائيلية والتى وصلت إلى حد وصف المسؤولين للامر بأنه الأسوأ منذ قيام اسرائيل.
ماذا يعني هذا الأمر؟ يعني فعليا بداية الانهيار والتفكك لهذا الكيان الغاصب الذي يقوم وجوده اصلا على ركيزتين استقدام اليهود من كل ارجاء الأرض وتوطينهم في فلسطين المحتلة ووجود جيش قوي متفوق على الجميع يحمي مواطنيه بل يعتدي على الآخرين ويضم مزيدا من الأراضي ويتوسع ويحكم سيطرته ، والآن وقد بدا الإسرائيليون في الهجرة العكسية وبارقام كبيرة فان احدي ركائز بقاء هذا الكيان قد اهتزت ، وجاء احساس الاسرائليين بضعف جيشهم وعدم قدرته على الدفاع عنهم ليعزز من الشعور بعدم الأمان ويدفع آلاف الاسرائليين إلى الهجرة او التفكير فيها بصورة جادة ، ونتذكر هنا قول الشهيد السيد نصر الله رضوان الله عليه انه قد ياتى يوم ياخذ فيه الاسرائلييون حقائبهم ويرحلون ، وهاهو قولك واقع الان ياسيد.
سليمان منصور