قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي. (يجب اخذ تحذيرات القائد مالك عقار عضو المجلس السيادي من الانقلاب في حديثه لقناة النيل الأزرق على محمل الجد خاصة. من المتحكمين والفاعلين في المشهد السياسي الماثل الان عسكريين ومدنيين).
مبينا ان هناك العديد من الشواهد تؤكد ان المسرح السياسي في السودان. الان بات مهيئا لحدوث انقلاب على السلطة الحالية. موضحا ان الشواهد تتمثل في عدة اشياء مستعرضاً اياها في حالة الميوعة السياسية الحادثة الان. فلا قرارات القائد العام في ال 25 من أكتوبر الماضي تم تنفيذها.
ولا استطاع حمدوك تشكيل حكومة تستطيع أن تتولى مسؤليات البلاد التنفيذية والسياسية. ولا الاتفاق السياسي الذي وقع بين البرهان وحمدوك يمضي تنفيذه بشكل مرضى. وليس هناك أي ميثاق سياسي تم التراضي عليه مع ابعاد القوى السياسية التي ايدت إجراءات البرهان التصحيحية من كامل المشهد السياسي. حتى الآن مؤكدا ان قرارات حمدوك بابطال جل إجراءات البرهان التصحيحية في العاصمة الخرطوم والولايات وافراغها من محتواها السياسي والامني. اربكت المشهد السياسي.
وأصبحت الكثير من القوى السياسية تتعشم في عودة البلاد لما قبل قرارات البرهان في ال 25 من اكتوبر الماضي. وتتطلع للسيطرة على مفاصل السلطة التنفيذية. كما كانت من قبل بل أصبحت تمنى نفسها بأن حمدوك سيلتف على قرارات البرهان التصحيحية وسيعيدها الي الواجهة مرة أخرى بكامل وجوهها المعروفة.
والتي ابعدتها قرارات القائد العام في ال 25 من أكتوبر الماضي. لافتا الي ان هذه القوى أصبحت تروج الان عبر وسائط التواصل الاجتماعي على ضرورة إيقاف الحملات والتظاهرات ضد حمدوك. مؤكدين انه مخلص لهم وانه يعمل على تفكيك كل قرارات البرهان الواحد تلو الاخر.
وأضاف حسن انه في المقابل فان نقض قرارات البرهان الواحد تلو الاخر. والاساءات المتكررة للمنظومة العسكرية والامنية والشرطية. وعدم هدوء الشارع واستمرار التظاهرات. ومهاجمة أقسام الشرطة وفتح الكباري أمام المتظاهرين وتجاوزهم الحواجز الامنية ووصولهم الي القصر الجمهوري.
كل ذلك خلق حالة من عدم الارتياح وعدم اليقين وسط المكونات العسكرية والمدنية. ورجل الشارع العادي مما أعطى انطباعا عاما بأن البلاد تتم تهيئتها لتغيير على نمط إنحياز الجيش للمتظاهرين في ثورة ديسمبر. ونوه الدكتور أحمد حسن الي ان رجل مثل القائد عقار لايتحدث من فراغ. مشددا على أنه يمتلك من الخبرات السياسية والعسكرية والاستخباراتية. ما يمكنه من معرفة ما لايستطيع أن يعرفه الآخرون من بواطن الأمور والاحداث.
ودعا حسن الي سرعة تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية بحمدوك او بدونه. وعدم اختزال الوطن في شخصيات بعينها. مشددا ان السودان وأمنه وسلامه واستقراره ووحدة أراضيه فوق الجميع. منوها الي إنهاء حالة الميوعة السياسية والسيولة الامنية. التي بدأت تطل برأسها من جديد واستكمال أجهزة ومؤسسات الحكم الانتقالي.
وتنفيذ القرارات التصحيحية التي أكد البرهان مرارا وتكرارا على الا عودة عنها. ووقف تدخل السفراء الغربيين والامريكيين في الشئون الداخلية السودانية. ووقف عمليات انتهاكهم للسيادة الوطنية. مشيرا الي ان كل تلك الإجراءات هي السبيل الوحيد لتفادي حدوث انقلاب وايقاف حالة التذمر العام التي بدأت تنتشر في السودان.
المصدر: تسامح نيوز
