أبوبكر عبد الرازق :التطبيع حرب على القيم والاخلاق
ليس جديدا موقف الاستاذ أبوبكر عبد الرازق من التطبيع والمطبعين ، وليست هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها الرجل عن التطبيع ويبين موقفه من المطبعين ، لكنه هذه المرة كان أكثر وضوحا وأقوى بيانا وهو يقطع بعدم إمكانية تقاربهم مع الكيان الصهيوني ، وحديث الاستاذ أبوبكر عبد الرازق لايعنى به موقفه الشخصى وإنما كان يتحدث عن موقفهم كاسلاميين بشكل عام وعن عضوية حزبه – المؤتمر الشعبي – بشكل خاص ، فماذا قال الرجل وكيف جاء حديثه؟
فى حوار صحيفة الانتباهة الصادرة يوم الثلاثاء السابع من شهر يونيو الحالى مع العضو القيادى فى المؤتمر الشعبى الاستاذ أبوبكر عبد الرازق قال – فى جانب من الحوار –
بعض الاعضاء داخل الحزب (يتحدث عن حزبه) يريدون أن يؤيدوا هذا المعسكر (يعنى الانقلابيين) ، وبالطبع نحن أمة الحريات وحزب إمام الحريات ونحن الذين نتكئ على نصوص قرآنية واضحة في الانحياز لقضية الحرية المطلقة لنا ولسوانا ، ولا يمكن أن نخذل إخواننا في غزة وفي الحركات الإسلامية في تونس وفي ليبيا وفي مصر ، والذين دعموا معسكر التطبيع والانقلابات نحن ضدهم على الاطلاق.
نجد ان الرجل يتحدث هنا بوضوح عن ضرورة مناصرة المظلوم فكيف ان كان هذا المظلوم اخا لك فى الدين والمعتقد والفكرة والوطن ، ذكر الرجل
انهم كاسلاميين وكمنتمين لحزب المؤتمر الشعبي يؤمنون بالحريات وضرورة رعايتها لذا لايمكن أن يصطفوا مع الانقلابيين او يؤيدونهم ،
اضافة الى ان الانقلابيين يسعون للتطبيع وهذا امر لايمكن القبول به مطلقا فالدين والإخاء والاخلاق والقيم تمنعنا من خذلان اخواننا فى فلسطين ، وما التطبيع الا موافقة للصهاينة المجرمين القتلة على جرائمهم وهذا ما لايمكن أن يتم.
وقال فى سياق حديثه عن بعض منتسبى حزبه الذين ارتضوا مسايرة العسكر واصطفوا مع الانقلابيين ، قال بشانهم :
هؤلاء قد يكون موقفهم هذا بحسن نية ، لكن نحن نعي تماماً أن هذه النية الحسنة يمكن أن تؤدي إلى الوقوف مع معسكر التطبيع والمعسكر المعادي للحركات الإسلامية ومعسكر العسكر ، وبالطبع لن نذهب في هذا الاتجاه. وعن عدد زملائه فى الحزب الذين ارتضوا السير مع العسكر وقبلوا بالتطبيع وامكانية تأثيرهم وتشكيلهم رقما فى الحزب قال :
ـ هؤلاء قلة قليلة لا يتمتع أحد منهم بكاريزما حتى يصبح في النهاية رقماً يمكن أن يؤدي إلى انقسام أو شق الحزب وهم عدد محدود جداً.
سليمان منصور