أبناء نصر الله يفتكون بالنخبة في جيش العدو
مهما تصور الجنود الصهاينة صعوبة المعركة وماينتظرهم من معاناة في جنوب لبنان فإنهم ومن خلفهم لم يخطر ببالهم ان يفتك بهم أبناء الشهيد نصر الله ويذيقونهم هذا الوبال.
محللون قالوا انهم توقعوا ان تفتح المقاومة ثغرة عريضة تسمح من خلالها للعدو بالتقدم في محاور معينة، ومن ثم ايقاعه في المقتل عبر تفجير عبوات أو كمائن والاشتباك معه داخل هذه الثغرات، ولكنهم – بحسب تعبيرهم – تفاجأوا بأن الثغرة لم يتجاوز عمقها ال400 متر، وتم فتحها بعدما تأكد للمقاومة من خلال الرصد، نية العدو التسلل منها إلى داخل الاراضي اللبنانية وهي ما عرف بكمين العديسة.
وخلافاً لما كان المحللون يعتقدونه خصوصا مع تاكيدات السيد الشهيد سابقا ان المقاومة لا تتمسك بالضرورة بالجغرافيا بل تتحرك وتعمل وفقا لمقتضيات الميدان فقد عمد المقاتلون خلال المواجهات الأخيرة إما للتأكد من دحر القوات المتسللة أو لمنعها من التقدم حيث لا يكون هناك حاجة او مصلحة لاستدراجها الى داخل الاراضي اللبنانية.
واشتبك المقاومون مع القوة المتسللة من نقطة صفر واوقعوا في صفوفها خسائر فادحة بين قتلى وجرحى.
وكان لافتاً جدا للمراقبين وكذلك للعدو نفسه أن المقاومة لم تلجأ بعد لاستخدام الصواريخ الموجهة بكثافة، بل اعتمدت على سلاحي المدفعية والصواريخ قصيرة المدى إضافة لأسلحة الاشتباك الفردي الخفيف والمتوسط، ولكن مع غزارة نيران مكثفة “وجهنمية” كما اعترف العدو.
ولم تكتف المقاومة بالالتحام والاشتباك لدحر القوات المتسللة بعد ايقاع الخسائر فيها، بل أكدت ان استهداف القوات كان يتم داخل الاراضي المحتلة أيضاً وعلى طول خط الجبهة، بحيث تم استهداف كل تجمعات قوات المشاة أو التحركات داخل فلسطين المحتلة بقرب المواقع الاسرائيلية على الحدود وفي الخطوط الخلفية مما افقد جيش العدو ميزة الاستفادة من التعزيزات، وخطوط الإمداد ومحطات الاجلاء
ولابد من القول ان اشارة العدو الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنوده، وظهور نتنياهو مرتبكا وهو يقدم التعازي لعائلات الجنود القتلى ، وتضارب المعلومات والارقام والروايات في وسائل اعلام العدو مؤشر لأن الخسائر الحقيقية أكبر بكثير مما أعلن عنه.
ان أبناء الشهيد السيد حسن نصر الله يعاهدون قائدهم الشهيد بأن العدو سيرى منهم ما لم ير من قبل وكان يوم الأربعاء وحده دليلا كافيا على التزامهم بعهدهم مع قائدهم الشهيد.
سليمان منصور