يا للعار.. وساطات عربية لإنقاذ إسرائيل
في وقت يتطلع فيه كل حر شريف إلى اليوم الذي تتلقي فيه إسرائيل ضربات قاصمة تضع حدا لبلطجتها وخروجها عن الحد ، وفي وقت باتت غالبية الشعوب العربية في خندق واحد مع المقاومة وضد العدو ومشاريع التطبيع فان عددا من الأنظمة العربية التى تخضع للغرب وتسعي لنيل رضا أمريكا وإسرائيل هذه الأنظمة او لنقل بعضها ينشط في الدعوة لما يسمي بضرورة ضبط النفس وعدم ذهاب إيران بعيدا في الرد على اسرائيل بقتلها اسماعيل هنية في طهران واعتبار إيران ان ذلك يشكل أهانة بالغة تستلزم التاديب والردع لعدو متفلت تجاوز حدوده ، خاصة وأن هنية يعتبر ضيفا عند إيران وقتله في أرضها يوجب عليها الرد ، في هذا الوقت تنشط بعض الأنظمة العربية ووسائل اعلام عديدة في الطلب من إيران ان تتعقل وتتجنب ما يمكن أن يجر المنطقة بل العالم إلى حافة الهاوية حال تدحرجت الأمور إلى حرب شاملة ، ويفوت على هؤلاء ان إسرائيل باعتدائها هي التى توتر الأجواء وتعقد الامور وتهدد الأمن والسلم الدوليين ، وان أمريكا والغرب بدعمهم للعدوان الصهيوني المستمر انما يسهمون في جعل الأوضاع تسوء أكثر ولو كانوا جادين في إدعائهم العمل على تجنيب المنطقة المزيد من التوتر للجموا إسرائيل عن مواصلة بلطجتها لكنها المعايير المزدوجة التى يتصفون بها دوما وهي ديدنهم.
وفي هذا الصدد اعلنت طهران انها ستبلغ وزير الخارجية الاردني “أيمن الصفدي” خلال زيارته الحالية لها “رسالتين” إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأمريكا وإسرائيل.
ويقول محللون انه من غير الوارد قبول طهران باقتراح عدم الرد أو برد رمزي بل انها ستؤكد بان الرد سيكون قاسيا ومؤلما.
ويقول الإيرانيون ان إسرائيل انتهكت سيادتهم بشكل كبير والآن ترسل وساطات للاحتواء وهذا غير وارد.
ويعرف الإيرانيون ان إسرائيل تحاول الآن دفعهم لعدم الرد ليظهروا كدولة ضعيفة بلا ردع حقيقي.
ويؤكد الإيرانيون ان إسرائيل تجاوزت كافة المحرمات وعليها أن تدفع الثمن ولا شك أنها ستدفعه وغاليا.
ونتساءل اين المروءة والشهامة والنخوة عند هذه الأنظمة العميلة واخوانهم في فلسطين يقتلون وهذه الأنظمة تتوسط لإنقاذ العدو.. اى عار هذا ياعرب.؟
سليمان منصور