وضوح تام في الرؤية يمنع الحياد
عندما تكون الصورة واضحة والمعالم بينة ينتفي بشكل كامل اي مبرر لعدم اختيار الموقع الصحيح ، ويبقي اي تأخر في اتخاذ القرار السليم بمثابة تخذيل عن جبهة الحق والذي هو عين مناصرة الباطل.
وفي الحرب ضد أمريكا و إسرائيل لاحياد او منطقة وسطي ، وإنما على كل شخص ان يعرف انهما جبهتان حق وباطل ، وكل من خذل الحق فهو مناصر للباطل وان ادعي انه ضده.
وفي هذه المواجهة التي تجري بين إسرائيل ومن خلفها وامامها وبين يديها ومن كل جوانبها أمريكا بكل ما تمثله من تكريس للظلم وتمثيل واضح للباطل في اجلى صوره وتمظهراته ، ومع هذه الجبهة الظالمة بعض المطبعين والمتخاذلين والمخذلين ، وبعض إدعياء الحياد الكذوب، هذه الجبهة واحدة فجميعها على باطل ، وحتى من يدعون انهم ليس معها فهم واقعا يخدمونها طالما لايساندون المقاومة ويقفون في صفها ، فالتخلى عن مناصرة الحق هو عين مساندة الباطل.
وكثيرة هي صور الوقوف بوجه الباطل الذي تمثله إسرائيل ومن معها ، ومن هذه الصور الذب عن المقاومين والتصدي للشائعات التي دأب العدو على إطلاقها والترويج لها حتى ان كثيرا من المنصفين لايجدون أنفسهم متصالحين مع مايروج له العدو وادواته ، ويعمد هؤلاء إلى توضيح اباطيل العدو من خلال هذه المواقف التي يروج لها بالقول ان هناك محايدون في هذا الصراع.
واحدي صور التصدي للعدو ورفض مخططاته عدم الانسياق خلف مسار الفتنة وردم اي هوة بين المسلمين لان إثارة اي خلاف حول القضايا العقائدية والتاريخية والمذهبية يخدم العدو ويثير التنازع بين الجبهة التي يفترض أن تتوحد ضد العدو.
ان اثارة الخلاف في زمن المعركة هو ما يريده العدو واي توجه لهذا المنحي هو تنفيذ لمخطط العدو والبعض منا يمضي فيه دون انتباه فلنحذر من أن نكون أدوات للعدو من حيث لانقصد.
واحدي صور التصدي للعدو ورفض مخططاته ان يخصص كل شخص حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي لبيان زيف ادعاءات العدو وخبثه وفي المقابل العمل على تجميع الناس خلف المقاومين وهذا واجب كل حر.
سليمان منصور