أفاد مراسل RT سرجون هداية المتواجد حاليا على الحدود البيلاروسية البولندية بأن الوضع في مكان حشود آلاف المهاجرين كارثي، مشيرا إلى نقص المياه والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية.
وتحدث المراسل أن الوضع يزداد صعوبة بسبب تدهور الأحوال الجوية في المنطقة وانخفاض درجة الحرارة في الليل إلى تحت الصفر. وأشار إلى وجود عدد كبير من النساء والأطفال بين المهاجرين ومعظمهم دون أي ألبسة دافئة.
وأضاف أن السلطات البيلاروسية بما فيها الصليب الأحمر في بيلاروس. تقوم حاليا بتوزيع المساعدات الغذائية والماء وغيرها من المساعدات بين اللاجئين. كما تقف في المكان سيارات الإسعاف لتقديم مساعدات طبية ضرورية لهم.
وأشار أيضا إلى أن الإجراءات الأمنية من الجانب البولندي لهذه المنطقة الحدودية مشددة للغاية. ووزعت بولندا مدرعات ورجال الأمن على طول حدودها مع بيلاروس. لمنع تسلل المهاجرين إلى أراضيها وخاصة على خلفية مئات من محاولات خرق حدودها في الليل الماضي.
ونقل المراسل عن اللاجئين الذين يتراوح عددهم بين ألفين و3 آلاف أنهم لا ينوون التراجع ومغادرة هذا المكان، مؤكدين أنهم لا يريدون البقاء في بولندا بل ينوون المرور عبر أراضيها إلى دول أوروبية أخرى.
وتحدث أن معظم اللاجئين من كردستان العراق وسوريا وهم وافقوا على هذه الرحلة المكلفة والصعبة بسبب الأوضاع السيئة في أماكن إقامتهم، ويتوجهون إلى دول أوروبية بحثا عن الأمان ومن أجل ضمان حياة كريمة لأطفالهم، لا سيما أن الدول التي يتوجهون إليها ساهمت برأيهم في تدمير المنشآت والبنية التحتية في بلادهم.
المصدر: RT