هندوس الإمارات وماسونية الحكام
للانسان ان يعتقد ما يشاء ، وان يمارس طقوسه وشعائره بالطريقة التى تروق له ، وليس لأى احد او جهة ان تعمل على الضغط عليه ، أو حمله قسرا على تبنى رؤية اعتقادية معينة ، او التخلى عن معتقد ما ، كما ليس لجهة الحق فى منع اى شخص من أداء طقوسه وشعائره بالطريقة التى يريد ، ما دام هو بعمله هذا لايمارس عدوانا على احد ، وهذا مبدأ عام يتوافق عليه الجميع ، وحتى من نراهم فى الخانة الخطأ عقائديا وليسو مصيبين فى رؤاهم علينا محاورتهم بإحسان ، او الصمت عنهم وتركهم فى حالهم طالما لايسببون ضررا لأى احد.
اقول هذا واجبنا وتكليفنا كمسلمين ، ان ندعو لديننا بالتى هى احسن ، ونتعامل معهم بشكل طيب ، وهذا ما يتم فى كثير من الأحيان مع اننا مرات عديدة نقسوا على بعضنا بعضا ، بل قد نذهب بعيدا ونحن نغض الطرف عن إساءة البعض لاخواننا فى المعتقد ، ونقف معهم وهم يسيئون إلى اخواننا ، وربما يعذبونهم احيانا.
مسلمو الهند ظلوا محل تعذيب واضطهاد الهندوس المتطرفين ، البعيدين عن اى انصاف وعدل ، وهذا ظلم بين يمارسه الهندوس ، وهو أمر مستنكر بلا شك ، ومع ذلك فليس من الصحيح ان نتعامل مع الهندوس كما يتعاملون معنا ، إذ يبقى الحق لهم فى ممارسة شعائرهم وطقوسهم ، مع تسليمنا بأنهم على باطل ، لكن ان نحتفى بشعائرهم الباطلة ، ونتفق معهم فى تقديس هذا الباطل ، فانه حقا امر عجيب يدعو للاستغراب بل للريبة حتى.
تقول دولة الإمارات العربية المتحدة عن نفسها انها منفتحة على الكل ، وهذا بنفسه امر جيد ، لكن ان تصل المسألة إلى ان يقف احد المسؤولين وامام أنظار العالم لتوثق الكاميرا انحناءته وتقبيله لصنم البقرة المقدسة عند الهندوس ، وفى معبدهم بالإمارات فهذا ما لايمكن القبول به او تبريره.
ليس مطلوبا من الإمارات هذا الموقف الغريب لتثبت للعالم انفتاحها علىص الجميع ، فمجرد السماح للهندوس بإقامة معبدهم وجلب صنمهم وإقامة شعائرهم وسط المسلمين كاف وزيادة ، فما الذى يدفع المسؤولين فى الإمارات ياترى إلى هذا الهراء؟
انها علاقة مريبة ، ومن أحسن الظن فى هؤلاء المسؤولين الغير محترمين ، ولايليق ان يديروا دفة الحكم فى بلاد المسلمين ، من أحسن الظن بهم يقول انهم جزء من مشروع الماسونية الكبير لطمس هوية الأمة ، وجعل اتيان الباطل أمرا معتادا بين الناس.
سليمان منصور