هذا قليل جدا يا أردوغان
تركيا من الدول الكبيرة والمهمة في العالم الإسلامي ، فهي في موقع جيوسياسي مهم ، وتمتلك موارد مائية كبيرة وتعدد مناخي يجعلها تنتج الكثير والعديد من المحاصيل الزراعية والفواكه أضف إلى ذلك إنتاج سمكي وثروة حيوانية ضخمة ، وهي دولة متقدمة صناعيا وتقنيا ، ولها جيش قوي ، واقتصاد جيد ، وتعتبر من الدول المتقدمة ، والأهم من كل ذلك أن لها مورد بشري ضخم يمكنها من فعل الكثير.
دولة بهذا المستوى وأكثر تحتاج قيادتها ان تراجع مواقفها السياسية التي لا تتفق مع حجمها ومكانتها ،ولا مع تطلعات اخوانها في العالم الإسلامي وما ينتظرونه منها.
ومن أهم الامور التي يجب على القيادة التركية الاهتمام بها والالتفات اليها موضوع احتفاظها بعلاقات سياسية واقتصادية مع إسرائيل التي تقتل وتجرح وتدمر وتهلك كل شي مما يجعل من الخطأ الفادح والذي لايغتفر ابدا إقامة اي نوع من انواع العلاقة معها والارتباط معها باى درجة من درجات الارتباط.
واذا تحدثنا عن علاقة تركيا باسرائيل لوجدنا القيادة التركية متسقة تماما مع العدو الصهيوني ، تبيع له وتشتري منه وتصدر اليه وتستورد منه ، ونستغرب اذا عرفنا ان الكيان الصهيوني وهو يقتل الأبرياء في غزة كان يستورد بعض الطعام من تركيا مما يعني ان انقرة متورطة عمليا في قتل الأبرياء ، ولنعرف ان تجارة الحديد والصلب بين تركيا والكيان الصهيوني ظلت لفترات طويلة في أعلى المستويات.، ويلزم ان نعرف ان التبادل التجاري بين تركيا والكيان الصهيوني كبير جدا بكل اسف ، وكل هذا النوع من العلاقات لابد ان تتم أدانته وليعترض الشعب التركي المسلم ويلزم حكومته بوضع حد لهذه العلاقة الغير لائقة.
ومؤخرا أعلنت الحكومة التركية انها بصدد اتخاذ إجراءات للحد من علاقاتها التجارية مع العدو الإسرائيلي
ولا شك أن الجميع ياملون في مواقف أكبر من ذلك تقوم بها تركيا ، وقرارات أكثر تهدف إلى قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني وليس فقط تقليل التجارة معه فهذا قليل جدا يا أردوغان.
ومع ان الموقف التركي أقل من المأمول ونرغب جميعا في أفضل منه لكننا نتمني ان تقتدي بعض الدول العربية به وتوقف علاقاتها مع العدو خاصة تلك التي تصدر أو تستقبل بضائع من وإلى الإسرائيلي المجرم القاتل.
وعلى الشعب التركي العزيز التركيز على الحملات التوعوية والعمل على توسيع دائرة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لإسرائيل
سليمان منصور