صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن رد فعل أوروبا على انسحاب روسيا من معاهدة السماء المفتوحة يثير دهشة لدى موسكو، إذ أن الولايات المتحدة انسحبت من هذه المعاهدة أولا.
وقال لافروف في خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو للأمن، اليوم الخميس: “كانت معاهدة السماء المفتوحة تساعد خلال السنوات الـ30 الماضية جميع الدول المشاركة فيها في أفضل فهم للنوايا العسكرية لبعضها البعض. وكان انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة السماء المفتوحة من جانب واحد وتحت ذرائع مفتعلة ينتهك بشكل شديد توازن المصالح ويضع دولها في موقع غير متكافئ من حيث الشفافية العسكرية. وفي مثل هذه الظروف فقدت مشاركتنا المقبلة في هذه المعاهدة معناها بالكامل”.
وأضاف: “ويثير دهشة لدينا رد الفعل على خطوتنا الطبيعية والمعروفة منذ وقت بعيد، من جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، اللذين دعيا موسكو بشكل منافق إلى عدم تدمير المعاهدة، وكأنهما نسيا قرار واشنطن النهائي بالانسحاب منها، الأمر الذي أصبح سببا أصليا للأزمة الحالية”.
وتم توقيع معاهدة السماء المفتوحة عام 1992 وأصبحت واحدة من الإجراءات الهادفة لتعزيز الثقة المتبادلة في أوروبا بعد انتهاء الحرب البادرة، إذا سمحت للدول الـ34 المشاركة فيها بجمع المعلومات حول القوات المسلحة والفعاليات العسكرية لبعضها البعض علنا من خلال طائرة استطلاع. وأطلقت الولايات المتحدة في مايو 2020 عملية انسحابها من هذه المعاهدة التي انتهت في 22 نوفمبر الماضي. وردا على ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية في 15 يناير الماضي عن إطلاق عملية انسحابها من هذه المعاهدة أيضا. ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 7 يونيو الجاري قرارا حول إلغاء هذه الوثيقة.
المصدر: نوفوستي