شغل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض العالم خلال الأيام الماضية، لكن دور الصين كراعية للاتفاق شغل مواقع التواصل الاجتماعي، لتتوج بكين على أنها الفائز وواشنطن الخاسر.
وهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد سنة ونصف السنة من المفاوضات، كان للصين دور هام فيه كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني.
وعلق أحد المغردين قائلا: “هزتان أرضيتان لم يسبق لهما مثيل منذ ما يقارب السبعين عاما تضربان واشنطن مركزهما الرياض! الأولى حصلت عام 1986 عندما اشترت السعودية صواريخ استراتيجية بعيدة المدى من الصين. الثانية عندما عملت السعودية إعادة علاقتها مع إيران برعاية صينية”.
وفي فيديو، قال أحد المحللين: “… السعودية ومن خلال هذا الاتفاق أكدت أنها دولة مستقلة ذات سيادة، وتتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل، فحين تحركت أمريكا منفردة بقضايا تهم المملكة، ردت المملكة بنفس الطريقة”.
ورأى آخر أن “الصين قادمة وبقوة وانتصرت على أمريكا سياسيا عدة مرات بعد زيارتها الطائشة لتايوان، فقد انتزعت الصين اعترافا عربيا كاملا ضد سياسة أمريكا ثم اتفاقيات اقتصادية وعسكرية. واليوم تنتصر برعاية الاتفاق التاريخي بين السعودية وإيران بل وتضمن تنفيذ بنوده ويميز ذلك المصداقية. بينما أمريكا كل أربع سنوات يأتي رئيس جديد ينسف إتفاقيات من قبله بل ويتبجح بذلك في حملته الإنتخابية أو فترة رئاسته”.
ونشر مغرد رسما كاريكاتوريا يشير إلى أن الصين والولايات المتحدة وإيران والسعودية تلعب “لعبة الكراسي”، لتظهر الولايات المتحدة بأنها الخاسر.
واستهشد مغردون بتصريح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للتأكيد أن واشنطن هي التي خسرت نتيجة هذا الاتفاق، فقال ترامب: “كان يجب على أمريكا رعاية هذا الاتفاق وليس الصين”.
وكتب آخر: “الفائز الأول في الاتفاق بين السعودية وإيران هو الصين التي تريد طريق الحرير”.
وأشار مغرد إلى أن “الإعلام الأمريكي يحاول يشوه هالاتفاق لانه اصبح مهمش بعد ما تدخلت الصين”.
المصدر: RT