من ادانوا عملية القدس لا خلاق لهم
صورة سيئة رسمها بعض العرب والمسلمين لأنفسهم فى مخيلة الاحرار فى فلسطين وخارجها بل في كل أنحاء الأرض وذلك بالمواقف المخزية الغير محترمة لهؤلاء الذين سمحت لهم أنفسهم بادانة العمليات البطولية للمقاومين الفلسطينيين والتى ينفذونها في مواجهة الوجود الغير شرعى للمحتلين الصهاينة على الاراضى الفلسطينية متجاوزين بذلك الأخلاق والقيم والمسؤوليات التى يفرضها الدين والخلق السوى بمساندة العدوان الصهيونى الهمجى البربري للمحتلين الصهاينة على الشعب الفلسطينى المظلوم واتساع دائرة العدوان والاستفزاز بهدم المنازل وتجريف الاراضى واعتقال المقاومين والمعاملة السيئة للأسرى فى معتقلات الاحتلال سيئة الصيت ، والى غير ذلك من صور العدوان الاسرائيلى المستمر يوميا بحق الشعب الفلسطينى المظلوم ، نقول فى ظل هذا العدوان الممنهج نرى بعض المتخاذلين من بنى جلدتنا لا يقفون فقط عند محطة خذلان المقاومة وعدم اعلان مساندتها ودعم عملياتها الجهادية وإنما يتسافلون وينحدرون إلى الحضيض فنراهم يسرعون إلى إدانة اى عملية ينفذها المقاومون الشرفاء ضد المحتلين المجرمين ، وجاءت عملية القدس البطولية قبل ثلاثة أيام لتميز الخبيث من الطيب فقد سارع الشرفاء إلى اعلان مباركتهم العملية وتاييدهم لها والقول بشكل واضح انهم يساندون ما يقوم به الفلسطينيون من مقاومة فى سبيل تحرير أرضهم وطرد الاحتلال ، وفى المقلب الاخر نرى الساقطين أخلاقيا
وقيميا لايكتفون فقط بصمتهم المشين وخذلانهم للمقاومين وإنما يعلنون إدانة الفعل المقاوم الذى تم فى القدس واسفر عن سقوط سبعة قتلى في صفوف المحتلين الصهاينة المجرمين.
الإدانة لهذه العملية صدرت عن بعض العرب والمسلمين الذين ازعجهم سقوط قتلى صهاينة ، ومن العواصم التى وقعت فى هذا المستنقع الاسن القاهرة وانقرة وابو ظبى والمنامة والرباط وهؤلاء يزدادون كل يوم بعدا عن الجماهير ، وان اى خطوة للمطبعين فى هذا الاتجاه ما هى الا توضيح لعزلتهم واختلافهم عن التيار الشعبى العريض فى عالمنا العربى والاسلامى.
سليمان منصور