صمود شامل لسبعة اشهر لاهل غزة سيثمر نصرا حتما ، هذا ان كان البعض لم ير معالم هذا النصر بعد ، وقد شهد العالم اجمع حجم التضحيات الجسام التي قدمها شعب فلسطين وهو يواجه اعتي الات القتل والدمار في التاريخ ، وهذا الاجرام الكبير جعل الكل في العالم يلتفتون لما يجري ، وصح اليوم القول ان العالم الان يعيش عصر المقاومة وتقدمها وانها الان بدأت تقطف ثمار النصر الذي بانت ملامحه.
وفي اعلان حركة مساء الثلاثاء موافقتها على مقترح الوساطة المصرية القطرية فان العدو في أعلى مستويات القيادة فيه بات يشعر بحرج بالغ إذ لم يعد باستطاعته القول للعالم لماذا هو يصر على مواصلة الحرب ، وما يجعل القول بأن المقاومة فرضت كلمتها وانتصرت في هذه المعركة سواء توقفت بناء على هذه الاتفاقية المقترحة او واصل نتنياهو وفريق الحرب تطرفهم وجنونهم وفقا او استمرت بناء على بات هدنة مستدامة تفضي الى وقف اطلاق النار بالصيغة التي تريدها المقاومة
انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة
بحث إعادة الإعمار وعودة المهجرين وإطلاق سراح الاسري لدى الطرفين
ان العدو قد اقترف المجازر ومارس حرب الإبادة ودمر وقتل لكنه لم يستطع ابدا من القضاء على المقاومة وخلال السبعة أشهر لم يتمكن نتنياهو الا من قتل المدنيين وتدمير البلد لكن مازالت المقاومة قادرة على إطلاق الصواريخ ومواجهة العدو في اى لحظة.
نتنياهو اليوم في مازق كبير خاصة وأن أمريكا ظلت تمارس كل الضغوط لذا حرصت على ان تصر على عدم توقيع اتفاق يؤدي الى وقف إطلاق نار شامل انسحاب كامل لإسرائيل لان هذا يعني وصول المقاومة إلى نصر كامل بلا شك ولكن أمريكا أدركت بوضوح ان الامور لاتمضي لصالح إسرائيل على الأرض ، وفي الداخل تمثل التظاهرات الطلابية المستمرة تمثل بعبعا يقلق أمريكا وإسرائيل خاصة وأن تحول الاحتجاجات إلى الشارع يعني حدوث تحول كامل في الراى العام الغربي لصالح لفلسطين وهذا ما لاتريده الإدارة ألامريكية ولاتقبل به.
ان احدي العوامل التي دفعت أمريكا إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق بنهي الحرب وصولها الى قناعة ان محور المقاومة دخل المعركة ولن يقف الا بوقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار عن الفلسطينيين ، وادرك الامريكان ان محور المقاومة ماض في التصعيد إلى أقصى درجة وليس هناك أي احتمال بإمكانية تراجع المحور مما يهدد بذهاب المنطقة كلها ال معركة مفتوحة ليست في صالح اى جهة ، وتعرف أمريكا جيدا ان
الامور حتما لن تكون في صالح إسرائيل لذا كانت أمريكا مصرة على إيقاف الحرب.
بقلم: سليمان منصور