ملاحظات حول بيان الحكومة بشأن المفاوضات
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا الجمعة أعلنت فيه أنها قرّرت إرسال وفد إلى مدينة جدّة السعودية من أجل التشاور مع الحكومة الأميركية بشأن الدعوة لحضور محادثات سلام جنيف في الرابع عشر من أغسطس الجاري ، وهى المبادرة التى دعت اليها الولايات المتحدة الأمريكية ورحبت بها قوات الدعم السريع بمجرد الاعلان عنها وقالت انها سوف تستجيب للدعوة بينما أكد البرهان انه لاتفاوض مع الدعم السريع وهو يحاصر المدن ويحتل البيوت والاعيان المدنية ، وقال نائبه مالك عقار ان على دعاة التفاوض الضغط على الدعم السريع لتنفيذ مقررات منبر جدة واهمها إخلاء مساكن المواطنين والاعيان المدنية قبل عقد اى جولة تفاوض.
وبعد هذا التأكيد من الرئيس ونائبه على عدم الجلوس مع الدعم السريع في جدة أو جنيف او غيرها جاء اعلان وزارة الخارجية إرسال وفد إلى مدينة جدّة للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية حول الدعوة المقدّمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد في جنيف في 14 أغسطس الجاري بخصوص الحرب” وفق ما ذكر البيان الذي يشير إلى أن قرار الحكومة السودانية يأتي حرصاً منها ح السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب.
وأضاف البيان أنه من المقرّر أن يترّأس الوفد الحكومي السوداني إلى جنيف وزير المعادن، محمد بشير عبد الله أبو نمو.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أطلقت دعوة لعقد جولة جديدة للتفاوض في جنيف، يوم الأربعاء المقبل في 14 أغسطس الجاري، بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقّق في حال توقيع الاتفاق.
ونتساءل مع غيرنا هل استجاب الدعم السريع لمقررات منبر جدة وقدمت الوساطة ضمانات بذلك للحكومة ام ان التشاور في جدة ليس بالضرورة ان يعقبه سفر الوفد الحكومي إلى سويسرا بعد أيام بحسب الموعد المحدد.