قتل اللواء علي يعقوب قائد متحرك الفاشر وأحد أبرز قادة الدعم السريع بدارفور، خلال معارك بالمدينة وفق ما أفاد الجيش السوداني.
وقال الجيش السوداني في بيان إن “قوات الدعم السريع هاجمت صباح اليوم الجمعة مدينة الفاشر بيد أن القوات المسلحة والقوة المشتركة أحبطت الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في مئات القتلى والجرحى من ضمنهم قائدهم علي يعقوب، الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة، كما دمرت واستلمت قواتنا عشرات العربات القتالية من المتمردين الذين لاذوا بالفرار”.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر جثة علي يعقوب، داخل عربة ذات دفع رباعي عليها جنود من الجيش السوداني، وهي داخل مقر الفرقة السادسة بالفاشر.
كما نشرت فيديوهات أخرى تظهر مجموعة من المدنيين وهم يجرون جثة على يعقوب على الأرض ويطوفون بها شوارع الفاشر ويصيحون في السكان أنها جثه على يعقوب.
ونقل موقع “دارفور24” من مصدر مطلع في قوات الدعم السريع بأن اللواء علي يعقوب، قتل إثر كمين نصبته قوة من الجيش السوداني والحركات المسلحة، بينما كان في طريقه إلى نيالا.
وقال الموقع إن يعقوب أصيب يوم الثلاثاء خلال المواجهات المسلحة التي تدور في مدينة الفاشر حيث تقرر نقله إلى مدينة نيالا 205 كيلو جنوباً لتلقي العلاج، بيد أن قوة من الحركات المسلحة والجيش السوداني نصبت له كمينا على طريق الفاشر نيالا وقضوا عليه وجميع مرافقيه.
من جهتها قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة في بيان إنها “قادت ملحمة قوية قدمت من خلالها دروسًا في القتال لقوات الدعم السريع”، وأضاف “كبدنا العدو خسائر كبيرة وفادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم القضاء على أكثر من (1000) على رأسهم علي يعقوب”.
وتابع البيان “دمرنا أكثر من (60) آلية عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، واستلمت (40) آلية عسكرية ذات الدفع الرباعي وعدد (7) من المدرعات وعدد (3) حافلات للمؤن والزخائر وتم أسر أكثر (43) من قوات الدعم السريع”.
في الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على يعقوب وعثمان محمد حامد “عمليات”، “بسبب دورهما في قيادة عمليات قوات الدعم السريع في دارفور.
ويأتي مقتل يعقوب مع احتدام القتال بين القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في عدة مواقع بشمال دارفور.
واشتبكت قوات الدعم السريع، يوم الخميس، مع القوة المشتركة في “أمبعر” بعد هجوم واسع من القوة المشتركة للحركات، وأدى إلى مقتل العشرات من قوات الدعم السريع.
واندلع القتال في الفاشر بعد يوم من مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية للمدينة والوقف الفوري للأعمال العدائية في المنطقة.
وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا يوم الخميس قرارا صاغته بريطانيا يدعو إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين في الفاشر، آخر مدينة كبيرة في غرب دارفور لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، خلال اجتماع المجلس: “الهجوم على المدينة سيكون كارثيا، لقد أرسل هذا المجلس اليوم إشارة قوية إلى أطراف النزاع، يجب أن ينتهي هذا الصراع الوحشي وغير العادل”.
المصدر: دبنقا