مع امين عام حزب الله في بعض كلماته.. 2
الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، تحدث في أول ظهور له كامين عام بعد اختياره لتولي المنصب الحساس والهام لحزب كبير وقوي ومؤثر في معادلات الإقليم والعالم ، وفي زمن حساس جدا بالغ الأهمية والتعقيد ، وقد وقفنا في الجزء الأول مع بعض كلماته ، ونمضي معه اليوم على نفس النسق محاولين الإضاءة على ماورد في كلامه.
فقد أكد الشيخ قاسم، الاستمرار في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد الشهيد مع قيادة المقاومة ، مشدداً على البقاء في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة، معلناً تسمية هذه الحرب “معركة أولي البأس”.
وهذا الكلام يبين ان الحزب جميعه قيادة ومجاهدين على قلب رجل واحد ، وان استشهاد السيد ليس فقط لم يجعل الحزب يتراجع بل دفع الجميع وفاء للسيد الشهيد إلى المضي في ما خطط له ورسمه والعمل الجاد على تحقيق وعده، ويظهر ذلك واضحا في النتائج على الميدان والموقف السياسي وقوة الحاضنة الاجتماعية وصبرها الذي يمد المقاومين وقيادتهم بمزيد من البأس وقد أعلن الشيخ انهم اختاروا لمعركتهم اسم معركة أولى البأس تيمنا بأن يكون هؤلاء الفتية المبدعون في الميدان هم الذين يتحقق على ايديهم المباركة وبفضل جهودهم وجهادهم وعد الحق تعالى الذي قال
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا
خاصة ان المجاهدين وعموم البيئة موقنون بالنصر وهذا الكلام يزيدهم بصيرة على بصيرتهم ويجعلهم يخوضون المعركة موقنون بالنصر وكذا البيئة التى تصبر موقنة بانها تظفر ان شاء الله ولايخيفها ضجيج العدو ونعيق ادواته.
ولفت الشيخ قاسم الأنظار إلى أنّ غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو ، وهي فقط على الحافة الأمامية ، مشيراً إلى أنّ الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ حزب الله وطائراته المسيّرة ، وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس.
وتصديقا لكلام الشيخ فقد برزت العديد من الأصوات داخل كيان العدو تتحدث عن حجم الخسائر في الشمال ورغم الرقابة الصارمة وعدم السماح بنشر اى معلومات لم تفرج عنها الجهات الخاصة فان اعترافات بعض المسؤولين تكشف عن واقع صعب جدا يعيشه العدو في الجبهة وهو كفيل وحده بجعل الصهاينة يصرخون ، وإلى هذا المعني أشار الأمين العام للحزب بقوله مخاطبا الصهاينة :
ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا ، فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم ، وإلا فستدفعون ثمناً غير مسبوق
ونكتفي بهذه الوقفة على وعد أن نكمل ان شاء الله
سليمان منصور