معا نخرج من الأزمة وننهض بالسودان
تعيش بلادنا أزمة طاحنة أمنية وسياسية واقتصادية وانسانية بسبب الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل 2023 ومازال الشعب المغلوب على أمره يدفع ثمن احتراب الأطراف المتصارعة وقد وصلت معاناة الشعب إلى حد غير مسبوق ولايمكن احتمال المزيد من المعاناة.
ومع مرور الايام تكبر اعداد المنادين بضرورة إيقاف الحرب ووضع حد لهذا الذي يجري ، ومع الحديث عن اى مبادرة تدعو إلى التفاوض والتوصل لاتفاق سلام فان الأمل يتجدد عند الناس بالتوصل إلى هذا الاتفاق.
ومؤخرا جري الحديث عن الاقتراح الأمريكي الذي أعلن عن مبادرة بجمع المتصارعين في السعودية وسويسرا في الرابع عشر من أغسطس القادم ويخشي الناس ان تكون هذه المبادرة كغيرها من المبادرات التى سبقتها التى لم تفض إلى نتائج تجنب الناس المزيد من المعاناة.
ونقول هنا ان ما يلزم التأكيد عليه هو التوافق على التوصل إلى سلام والعمل على انجاز التحول المدني والحكم الديموقراطي الذي ينهي الصراع على السلطة الذي سالت فيه الدماء الكثيرة ولم تشهد البلاد مثيلا له من قبل.
ولابد من التوافق على استبعاد العسكر من المعادلة السياسية والعمل الجاد على بناء جيش مهني قوي محترف يقوم بمهمته يدافع عن البلد ويحمي النظام المدني الديموقراطي وان يبتعد الجميع عن التطرف والدعوة للاقصاء التي يصر عليها البعض ، وهذا لايعني الحصانة من المساءلة فكل من تورط في اى جريمة بحق الشعب خلال الفترة الماضية كلها لابد من محاسبته وليست هناك حصانة لاحد ولاكبير امام القانون ، ومن المهم ان نعرف جميعنا انه لايمكن اخذ البرئ بجريرة المذنب ولاتصح محاسبة احد عن انتمائه.
ونقول للجميع ان بلادنا تحتاج إلى جميع أهلها وان بإمكان أهلها ان يرتقوا بها ويصلوا بها إلى بر الأمان لو عملوا معا على احترام وتقدير بعضهم
وهذا امر ممكن.
سليمان منصور