مطامع إسرائيلية في السودان
تعيش دولة الكيان الغاصب اوضاعا حرجة بسبب النجاح المتواصل للمقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد في الضغط العسكري والاقتصادي على اسرائيل ، هذا إضافة إلى الاضطراب السياسي الداخلى الذي تعيشه دولة الاحتلال وتفاقم الأوضاع بعد طوفان الاقصي والخوف من وصولها إلى نقطة اللاعودة مما يشي بإمكانية تعرض إسرائيل لخسائر كبرى يصعب عليها تعويضها وجبر الضرر.
ومع الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب التي يخوضها جيش العدو في الداخل الفلسطيني ومع تعاظم دور جبهات الإسناد ونجاح حزب الله في إخلاء شمال فلسطين وشلل الاقتصاد الإسرائيلي من توقف الإنتاج الزراعي والصناعي والسياحة في هذه المنطقة التى احالها حزب الله الى إطلال بالية ومع الحصار البحري المحكم الذي فرضه اليمنيون على العدو ومع تزايد التململ الداخلى والخوف من انفراط عقد الأمن أكثر وتفكير الآلاف في الهجرة خارج فلسطين المحتلة ومغادرة المئات بالفعل فان قيادة العدو تفكر في استغلال الأوضاع المضطربة في السودان لاحتلال منطقة الفشقة الزراعية الخصبة جدا واعادة توطين اليهود الفلاشا فيها سواء الذين جاءوا إلى فلسطين المحتلة او أولئك الذين ما زالوا موجودين باثيوبيا وزراعة هذه الأراضي الشاسعة ذات الإنتاجية الجيدة والعالية جدا وتوظيف المنتج في تأمين الغذاء إلى مواطني العدو وتصدير اغلبه والحصول على عوائد عالية ، وبحسب المخطط سيتم كل ذلك تحت غطاء إدارة إثيوبية واستثمار وتمويل إماراتي مع قيام اليهود الفلاشا بالعمل على الأرض.
وفي هذا الإطار يفهم توجه إثيوبيا لإنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من الفشقة وبدعم إماراتي
والفشقة منطقة سودانية تقع على الحدودالسودانية الاثيوبية وتتكون من منطقتين، الفشقة الكبرى والفشقة الصغيرى.
وتبلغ مساحة الفشقة الكبرى نحو مليون فدان، و الصغرى نصف مليون تقريبا.
وللفشقة اهمية كبيرة، كونها ارض زراعية من الدرجة الاولى، شديدة الخصوبة، وغزيرة في انتاجها من الحبوب بصفة عامة والسمسم بصفة خاصة.
وثمة حديث عن مكانة لهذه المنطقة في المثيولوجيا الصهيونية، وهذا ضاعف الاهتمام الاسرائيلي بها. كما ان هنالك حديث حول اعتزام الكيان الصهيوني اقامة مستوطنة لليهود الفلاشا ويتم توظيفهم في عمليات الانتاج الزراعي، ومسعى الامارات يأتي في هذا السياق كونها وكيل دولة الكيان في الاقليم.
سليمان منصور