مسؤولية الحجيج بعد رجوعهم لاهلهم
الان وقد قضي المسلمون مناسكهم وادوا مراسم الحج ويتهيأون للعودة إلى اهلهم واوطانهم فان عليهم مسؤولية شرعية واخلاقية وقيمية يلزم ان يراعوها ويلتزموا بها.
على الحجاج وهم راجعون إلى اهلهم ان يضعوا في اعتبارهم وجوب تثقيف موطني بلدانهم وبالذات اهل القرى والارياف باحداث العالم الإسلامي ، ويوعوهم بخطورة مايتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم فاحش وخصوصا الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل بحقهم منذ ثمانية أشهر وسط صمت من البعض وتواطؤ اخرين مما يجعل من الواجب على الحجيج ان يعرفوا اهلهم بالظلم الواقع على اخوانهم الفلسطينيين والمطلوب منهم لمناصرتهم وتأييدهم في مقاومتهم المشروعة وفقا للأديان والاعراف والأخلاق وحتى المواثيق والمعاهدات الدولية التى تحكم بصواب موقف اي شعب يمارس المقاومة ليطرد الاحتلال ويحرر أرضه.
وعلى الحجيج ان يبينوا لاهلهم ان مراسم البراءة من المشركين التى تمت في الحج باعتبارها شعيرة قرانية لابد أن تستمر لتتواصل بعد أيام الحج وتتسع رقعتها لتعم العالم اجمع نصرة للمستضعفين وصرخة في وجوه الظلمة المستكبرين.
ان المآسي التي يشهدها قطاع غزة والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ توجب استمرار البراءة من الكيان الصهيوني وداعميه، وخاصة أمريكا، ويجب أن تستمر هذا العام إلى ما بعد موسم الحج والميقات، في الدول والمدن التي يسكنها المسلمون، في جميع أنحاء العالم.، وهذا الكلام الأخير هو جزء من رسالة السيد الخامنائي إلى حجاج بيت الله الحرام في بيانه الذي وجهه إليهم يوم عرفة كما جرت العادة على ذلك منذ العام 1989
سليمان منصور