أكد مدير عام مستشفيات قطاع غزة، محمد زقوت، أنه لم تطلق رصاصة واحدة من داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة خلال اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء.
وأوضح زقوت أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء، ودخلت قسم الطوارئ، وتقوم الآن بالتفتيش في قبو المستشفى”.
وشدد في بيان صحفي عبر قناة “الجزيرة” على أن الاحتلال أطلق النار مباشرة على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء.
ومنذ الجمعة الماضية، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي الذي يؤوي المئات من المرضى والنازحين والكوادر الطبية. كما استهدفته قواته بالقصف المتواصل والقنص لكل من يحاول الخروج منه.
وحوّل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات، حيث استهداف سائر المستشفيات في قطاع غزة، لاسيما في الشمال، ما تسبب بخروج العشرات منها عن الخدمة جراء القصف أو نفاد الوقود.
وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، زاعما وجود مقاتلين من المقاومة داخله، وهو ما نفته الكوادر الطبية والمقاومة مرارا.
وقال زقوت إن “جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة”، موضحا أنهم أبلغوا مندوبة الصليب الأحمر بأن “جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء.
ويتواجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وكان المحاصرون داخل المستشفى اضطروا خلال الأيام الماضية إلى دفن عشرات جثامين الشهداء في مقابر جماعية داخل المجمع بسبب حصار الاحتلال.
ولليوم الأربعين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21