مخطط إسرائيلي-إماراتي لإعادة تشكيل غزة وإزالة مخيمات اللاجئين بعد العدوان
كشف كاتب إسرائيلي عن مخطط للحكم في غزة بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة مع إحدى القنوات الإسرائيلية، كشف يانيف كوغان، كاتب مقيم في “تل أبيب” ومؤلف كتاب “طوفان: غزة وإسرائيل من الأزمة إلى الكارثة”، أن “إسرائيل” تدرس مقترحًا لإقامة نظام “مسلم معتدل” في غزة.
تدعو الخطة التي وصفها المسؤولون الإسرائيليون بـ”الرائعة” إلى إعادة تثقيف الفلسطينيين وتدمير الأونروا وإزالة مخيمات اللاجئين لإعادة بناء القطاع بنظام تخطيط مدني يسهل السيطرة عليه دون الحاجة لوجود الجنود الإسرائيليين على الأرض.
وقد أشاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بورقة أكاديمية صاغها أربعة من أبرز الدكاترة والخبراء الصهاينة في جامعات “النخبة الصهيونية”، أوصت بالقضاء على حكم حماس في غزة وإعادة تشكيل المجتمع الغزاوي ليكون “مجتمعًا إسلاميًا معتدلًا” على غرار الإمارات والسعودية. تشمل الخطة هدم مخيمات اللاجئين، حظر الكتب المدرسية الحالية، وفرض سيطرة كاملة على وسائل الإعلام، بالتوازي مع إلغاء دور الأونروا وإغلاق برامجها الاجتماعية والإنسانية.
أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي تبني هذه الخطة، التي تعتبر بديلًا للاحتلال العسكري المباشر للقطاع. تأتي هذه الخطة أيضًا كبديل لدعوات المتطرفين الصهاينة لترحيل الفلسطينيين إلى سيناء أو شمال قبرص، والتي تسبب توترات مع القاهرة ونيقوسيا.
أوضح داني أورباخ، أحد الأكاديميين الأربعة الذين صاغوا الوثيقة، أن البحث في الخطة بقي محصورًا في نطاق ضيق في انتظار تعليقات المسؤولين وتعديلاتهم المقترحة قبل الإعلان عنها بصيغتها النهائية. استندت الوثيقة إلى تجارب إعادة صياغة أنظمة أربع دول بعد هزيمتها لضمان عدم قيام أنظمة معادية للغرب.
يرى أكاديمي آخر، الدكتور هاريل حوريف، أن تدمير “إسرائيل” لغزة كان عاملاً إيجابيًا لتحقيق هدف القضاء على حماس. ويرى ناثانيال بالمر من جامعة بار إيلان أن الضرر الذي جلبته الحرب على الفلسطينيين ككل يعد عاملاً إيجابيًا لتحديد من يجب أن يشعر بالهزيمة.
تركز الوثيقة على ضرورة هدم مخيمات اللاجئين واستبدالها بمساكن منظمة وفقًا لمخطط تضعه “إسرائيل”، وفرض نظام رقابي على النظام التعليمي والبث الإعلامي والحركات الشبابية.
توصي الوثيقة بإخراج الأونروا من غزة، وبديل ذلك إنشاء منظمات مجتمع مدني بإشراف إسرائيلي غير مباشر. يبقى هناك عامل رئيسي يمنع “إسرائيل” من الأخذ بتوصيات الوثيقة، وهو أن المقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة وتحقق الانتصارات، مما يجعل من المستحيل تطبيق الخطة.
.