محور المقاومة يدعو لمحاسبة إسرائيل
من الطبيعي أن يبرز صوت محور المقاومة دولا وحركات وفصائل يدعو لمحاكمة اسرائيل ووضع حد لتجاوزها كل الحدود وهي تواصل ارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم واخرها مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة.
ونستعرض أدناه بعض المواقف الاولى على المجزرة
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان شدد على ضرورة توظيف المؤسسات الدولية والدول الإسلامية قدراتها لمنع تكرار هذه الجرائم ، وأكد بزشكيان أنّ داعمي كيان الاحتلال شركاء في هذه الجرائم البشعة بمعاييرهم المزدوجة وصمتهم، مجدِداً دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى القيام بدورهما لحماية الشعب الفلسطيني والحد من استمرار الجرائم.
واعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون السياسية في إيران، علي شمخاني، أنّ الهدف الوحيد لكيان الاحتلال من قتل المصلين في مدرسة “التابعين” في غزّة، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على مدرسة “التابعين” في غزّة، واصفاً إياه بـ “الوحشي” وأنّه مصداق واضح لجرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية التي تُرتكب بشكلٍ متزامن.
كذلك، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ “استمرار هذه الهجمات الصهيونية يثبت مرة أخرى أن الاحتلال غير ملتزم بأي من المقررات الدولية والأصول الأخلاقية والإنسانية”.
وشدّد كنعاني على أنّ الطريق الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفّاح هو “اتخاذ إجراء حازم وحاسم من قبل الدول الإسلامية وأحرار العالم في دعم عملي للشعب الفلسطيني ونضال مقاومته”.
حزب الله ادان الجريمة الإسرائيلية بأشد العبارات داعيا احرار العالم إلى إدانة المجزرة وتفعيل التحركات والاحتجاجات ضد حكومة الاحتلال القاتلة، وإطلاق أوسع حملة تضامن متجددة مع أطفال فلسطين ونسائها ورجالها، الذين يتعرضون لأبشع مذبحة منذ أكثر من 10 أشهر.
وفي السياق نفسه، حثّت سرايا القدس – الضفة الغربية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ومناطق الشتات وأحرار العالم في كل مكان، إلى المشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان “شهداؤنا راية الحرية، دماؤهم توحدنا وتقودنا إلى البطولات والنصر”.
وشدّدت على أنّ هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي شرعي نؤديه تجاه الدماء الزكية، التي نزفت من إخواننا المحاصَرين في قطاع غزة والقابعين تحت ظلم هذا العدو الغاشم ونيرانه”.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني دانت وبشدة المجزرة البشعة في مدرسة “التابعين”، وأحصت ارتقاء 125 شهيداً وإصابة العشرات من النازحين قسراً، معظمهم من الأطفال والنساء.
واستنكر رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مجزرة مصلى مدرسة “التابعين”، في حي الدرج وسط مدينة غزّة، قائلاً: “ندين بشدة هذه الفاشية الصهيونية ونستنكر استمرار الولايات المتحدة في توفير كامل الدعم لإسرائيل لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة”.
وقال عبد السلام إنّ هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الإجرامية تاتي بدعم أميركي كامل.
وشدّد على أنّ العرب والمسلمين يتحمّلون مسؤولية كبرى تجاه غزّة، مع تأكيده أنّ “العار والنار سيلحقان كل من تخاذل عن واجبه الديني والإنساني، وأنّ هذا التخاذل يشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة”.
كذلك، دان المكتب السياسي لأنصار الله المذبحة الإسرائيلية الجديدة بحق المصلين، مشيراً إلى أنّ “الحكومات العربية والإسلامية تلوذ بالصمت والعجز وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم أمام مجازر الكيان الصهيوني”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يمعن في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى في استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني.
وجدّد العهد مع فلسطين وشعبها، والتأكيد أن “اليمن مستمر في الإسناد الشعبي والتصعيد العسكري” ولن يتوقف حتى يتوقف العدوان على غزّة
الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية، الشيخ قيس الزعل قال تقع هذه الجريمة ضمن سلسلة المجازر المستمرة، التي كشفت للعالم أجمع، الوجه الحقيقيّ القبيح لهذا الكيان المسخ”.
واضاف الخزعلي ان المجازر المُروعة التي يرتكبها أعداء الإنسانية الصهاينة في غزّة العز والصمود، ما هي إلّا دليل دامغ على الإجرام والغطرسة والعنجهية، التي تجسدت بأبشع صورها في هؤلاء الشرذمة الممقوتة، والتي استحلت ما حرمه الله تعالى، وحرمته القوانين والأعراف الدولية أيضاً”.
ودعا الامين العام لعصائب اهل الحق، “جميع الأحرار والمقاومين في العالم”، إلى “التصدي والوقوف بحزم، للضغط على هذا الكيان الغاشم، من أجل وقف حربه وإجرامه بحق الشعب الفلسطينيّ، وكذلك ندعو كل الدول والمنظمات والجمعيات الدولية، لأخذ دورها الذي كتبته على نفسها، بحفظ الحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطينيّ، مثله مثل أي شعب من شعوب العالم الأُخرى”.
وزارة الخارجية في سوريا ادانت المجزرة المروعة في حي الدرج وسط قطاع غزّة، مؤكّدةً أنّ “إمعان الكيان في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسوريا سـتزيد أبناء هذه المنطقة إصراراً على مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه، على الرغم من كل الدعم الغربي الذي يحظى به”.
وحيّت الخارجية السورية هذا الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني في وجه محتليه على مدى عقود، مع تأكيدها وقوفها الثابت والقوي إلى جانبه في نضاله العادل
سليمان منصور