اتفق تحالف القوى المدنية لشرق السودان، وهيئة محامي دارفور، على التصدي لـ”العمل التخريبي” الذي تقوده الحركات المنخرطة في الحرب والتي اتخذت من الشرق موقعًا لتجنيد الشباب المنحدرين من دارفور واستخدامهم وقودا للحرب.
والتقى وفد من هئية قيادة تحالف القوى المدنية لشرق السودان، برئاسة هئية محامي دارفور في العاصمة اليوغندية كمبالا ودار بين الطرفين حوار مطول خلص عبره الطرفين إلى التوافق حول عدة نقاط، وفق بيان مشترك.
وأدان البيان الحرب وأطرافها وكل المحرضين على استمرارها، ودعم مبادرات السلام المحلية والدولية الساعية إلى الحل بما يؤدي إلى تأسيس دولة سودانية على أسس جديدة تعالج الأخطاء التاريخية السابقة وتحقق أحلام السودانيين المشروعة في الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم.
وأكد البيان على وحدة السودان والعمل المشترك لمقاومة مشاريع التفكيك والانقسامات الاجتماعية وخطاب الكراهية.
وشجع المبادرات المحلية والدولية المنخرطة في الاغاثة وتأسيس فريق عمل مشترك لمتابعة الوضع الانساني في كل انحاء السودان والذي وصل إلى حد المجاعة.
وأضاف أن “الطرفين اتفقا على العمل المشترك لتعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسودانيين في كل انحاء البلاد وفضح والتصدي للانتهاكات المتصاعدة نتيجة للحرب ومنع الافلات من العقاب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني خاصة الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وذلك بما يضمن كرامة الإنسان السوداني التي اهدرتها الحرب الحالية ونظام الانقاذ من قبل”.
وأكد كذلك على العمل على خلق مشتركات بين كل القوى المدنية الديمقراطية تجاه قضية الشرق تتضمن التوافق على القضايا الاستراتيجية وبينها السلام الاجتماعي ومحاربة النهب المنظم لموارد الاقليم وتهريب السلاح والبشر والتدخلات الخارجية الضارة واحتلال الاراضي وذلك بما يضمن استقرار وأمن الشرق الذي هو الآن مقر ومعبر آمن لملايين السودانيين الفارين من جحيم الحرب.
وأشار إلى تشجيع كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز العلائق التاريخية بين أهل دارفور والشرق والتي يعضدها وجود اعداد ضخمة من السودانيين ذوي الأصول الدارفورية في الشرق والذين هم مكون اصيل وصاحب اسهامات مهمة في كل مناحي الحياة بالاقليم.
المصدر: الراكوبة