محاكمة الغرب سياسيا وأخلاقيا
توقفنا في الأيام الماضية مع بعض النقاط في خطاب الزعيم والمرجع الديني القائد السيد على الخامنائي لشباب وطلاب الغرب المساندين لغزة ، واستعرضنا بعض الفقرات معلقين عليها محاولين تقديم قراءة أولية لكلام السيد ، ونلتفت اليوم إلى محاكمة السيد الخامنائي للغرب سياسيا واخلاقيا وقيميا وكيف ان السيد شرع في فضح اكذوبة الغرب الكبرى التي يحاول ان يمررها على شعوبه والرأي العام العالمي وهو يقدم الدعم لهذا الكيان العنصري الظالم المجرم.
واتخذ السيد من الحقائق الماثلة للعيان أدلة على مدي سقوط الحكومات الغربية في امتحان الصدق وهي لاتتحرج من توفير الدعم للقاتل المغتصب لارض فلسطين ، ويضع السيد الطلاب امام محكمة الضمير ويجعلهم ينظرون بعين الحقيقة إلى مظلومية فلسطين وفي المقابل كذب حكوماتهم ومباينتها للعدل والحق والانصاف.
يقول السيد :
إنّ أكبَرَ داعمٍ لهذا الكيانِ الغاصبِ، بعد المساعداتِ البريطانيِّة الأولى، هو حكومةُ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيّةِ التي ما زالَت تُقدّمُ مُختلفَ أنواعِ الدّعمِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والتَسليحيِّ لذاكَ الكيانِ بنَحوٍ متواصلٍ، كما أنّها بِمُجازَفَتِها التي لا تُغتَفَر، أشرَعَتِ الطريقَ أمامَهُ لإنتاجِ السلاحِ النوويِّ وأعاَنتهُ في هذا المسار.
وهنا يلفت السيد نظر الطلاب والشباب الى ان نفاق حكوماتهم ليس منحصرا في الكذب والاختلاق فقط وإنما هي تخادع شعوبها بحديثها عن منع انتشار السلاح النووي وتمنع إيران من الاستفادة السلمية من البرنامج النووي وتشن عليها الحصار وتقتل العلماء الايرانيين بحجة منع إنتاج السلاح النووى مع الاعلان المتكرر لإيران انها ليست بصدد ذلك بل انه لايجوز شرعا ، ويتم غزو العراق وتدميره بسبب إدعاء كاذب تعترف أمريكا نفسها لاحقا بأنه لم يكن حقيقة ثم نرى الغرب جميعه يدعم إسرائيل ويمكنها من إنتاج السلاح النووى لتصبح احد أكبر مهددى السلام العالمي وهذا كله يتم برعاية ودعم غريبين ، ولفت نظر الطلاب إلى هذه الحقيقة يجعلهم يكتشفون كذب حكوماتهم ونفاقها.
ويقول السيد :
لقد انتهَجَ الكيانُ الصَّهيونيُ، مُنذُ اليومِ الأوّل، سياسَةَ القَبضَةِ الحَديديّةِ في تَعاطيهِ مع شَعبِ فِلسطينَ الأعزَل، وضاعفَ، يومًا بعدَ يوم، قَسوتَهُ واغتيالاتَهُ وقَمعَه، مِن دونِ الاكتراثِ لكلِّ القيمِ الوجدانيّةِ والإنسانيّةِ والدينيّةِ.
وهنا يوضح السيد مظلومية الشعب الفلسطيني والعدوانية الواضحة لإسرائيل وان كان ذلك قد بات واضحا جدا الان بعد طوفان الأقصى وماجرى من عدوان وحشي غير مسبوق على الفلسطينيين على مراى ومسمع من العالم اجمع.
ويقول السيد :
انَّ الحُكومَةَ الأمريكيّةَ وشركاءَها امتنعوا حتّى عن إبداءِ استيائِهم، ولو لمرّةٍ واحدةٍ، إزاءَ إرهابِ الدولةِ هذا، والظلمِ المتواصِل. واليومَ أيضًا، إنَّ بعضَ تَصريحاتِ حُكومةِ الولاياتِ المُتّحدةِ حَولَ الجريمةِ المروّعةِ في غزّة، هي نِفاقٌ لَيسَ إلّا.
وهذه محاكمة واضحة للغربيين في تأييدهم للعدوان الإسرائيلي وينصب السيد الطلاب قضاة ليحكموا وفقا لما تمليه عليه ضمائرهم.
سليمان منصور