مجزرة الدموكية تفضح حميدتي
لو أردنا ان نستقصي الشواهد على كذب حميدتي في خطابه الاخير وادعائه الفاضح ان الدعم السريع يقاتل من أجل المواطنين لما استطعنا ان نحصي هذه الشواهد ، فالعشرات بل المئات من القصص تتري موضحة ان الدعم السريع في حربه هذه انما يسعي لقتل وافقار الشعب السوداني وليست الحرب ضد الجيش او الإسلاميين والا فما هو تفسير ارتكاب عشرات المجازر بمختلف المناطق وما يجمع بينها عدم وجود جيش او اي مظهر عسكري بها كما أن كثيرا منها – ان لم نقل كلها – لم تعرف لها علاقة
بالإسلاميين، ولو أخذنا قرية الدموكية فقط نموذجا لكفت لفضح حميدتي وكشف اكاذيبه.
ففي هذه القرية الصغيرة الوادعة الواقعة إلى الشرق من مدينة الأبيض بعد مسافة ليست طويلة عن منطقة خورطقت المشهورة حيث احدي اهم المدارس الثانوية في السودان والتي ظلت شعلة متقدة لأربعة عقود إلى أن الغتها حكومة البشير في بداية التسعينات من القرن المنصرم ، قرية الدموكية القريبة من خورطقت كانت على موعد مع الشر المستطير وجنود حميدتي الذين يقول انهم يحاربون اللصوص يهاجمون القرية الآمنة البسيطة وينهبون أهلها ويقتلون من يعترض دفاعا عن ماله وعرضه وبحسب قناة الجزيرة فقد قتلت قوات الدعم السريع عشرين شخصا واصابت اخرين
وماحدث في الدموكية تكرر في مناطق اخري ، ففي نفس الوقت نقلت الأخبار ان قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات مروعة بحرق (17) قرية في ولاية شمال دارفور بعد هجوم بالأسلحة الثقيلة وقناصين أسفر عنه سقوط مئات القتلى والجرحي و تعرضت أعداد كبيرة من المدنيين للتعذيب والتنكيل ونهب ممتلكاتهم، وتخوف كثيرون من وقوع مجازر على غرار ما حدث في ولاية غرب دارفور من إبادة للمساليت.
ان ما حدث في الدموكية قد حدثت وقائع مشابهة له في اجزاء متفرقة من هذا الوطن المكلوم ، وكلها من جرائم الدعم السريع بحق المواطنين الأبرياء إذ يتم نهب ممتلكات المواطنين بل قتل بعض الأبرياء وبدون حياء وبكل كذب ياتيك حميدتي ليقول لك ان جنوده لايعتدون على المواطنين وإنما يحاربون المتفلتين ويريد منا ان نصدقه.
سليمان منصور