ما وراء القرار الاريتري بطرد السفير السوداني؟
القرار الإريتري بطرد السفير السوداني وإمهاله 72 ساعة لمغادرة البلاد، أثار تساؤلات حول أسباب هذا الإجراء المفاجئ، الذي يعكس تدهور العلاقات الثنائية بشكل ملحوظ. ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من الجانبين لتوضيح الأسباب التي دفعت الحكومة الإريترية إلى اتخاذ هذا القرار.
من جانبه، يواجه السودان تحديات داخلية كبيرة مع استمرار الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الأوضاع على الحدود الشرقية مع إريتريا. ويزيد هذا القرار من الضغوط الدبلوماسية على الحكومة السودانية في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق الاستقرار الداخلي ومواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
المراقبون يرون أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بالوضع الأمني في المنطقة وبالتحركات السياسية والعسكرية التي تؤثر على العلاقات بين الدول المجاورة. ومن المتوقع أن تكون هناك تبعات لهذا القرار على مستوى التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة.
وربما یکون طرد السفیر اعتراضاً علی ما قامت به الحکومة السودانية بطرد اللاجئین الارتیرین المتواجدین داخل السودان.
إن أسباب طرد ارتریا للقائم بالأعمال السوداني السفير خالد عباس، وامهلته 72 ساعة لمغادرة أراضيها، تعود إلى السلطات الإريترية، قد أصدرت قرارًا بإعفاء السودانيين من أي رسوم بخصوص تجديد الإقامة.
وأشارت إلى أن السلطات باسمرا أوفت بعدها بمتابعة القرار، حيث وجدت أن السفارة السودانية قد خالفت القرار وفرضت رسومًا، مما يعد مخالف للقرار الحكومي فقامت باتخاذ إجراءات طرد القائم بالأعمال.
يبقى السؤال المطروح الآن هو كيف ستتفاعل الحكومة السودانية مع هذا القرار وما هي الخطوات التي ستتخذها للحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع إريتريا في ظل هذه التطورات المتسارعة.