ماقبل وبعد استشهاد سيد نصر الله
جاء استشهاد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ليمثل نقطة فارقة بين مرحلتين ، وحتما ان ما قبل استشهاد سيد حسن قطعا ليس كما بعده.
من كان يتوقع ان اليمن سيكون احد اهم جبهات الإسناد ويحاصر العدو ويطلق الصواريخ الباليستية باتجاه كيان الاحتلال ، ومن كان يتوقع ان تظل فصائل المقاومة العراقية تواصل استهداف العدو مشكلة مع حزب الله وانصار الله حزام النار حول هذا الكيان المتوحش يمنعه من مواصلة اجرامه بحق الأبرياء.
ونعرف ان حزب الله تأسس في العام 1982 وظل منذ تلك اللحظة يواجه العدو ويدافع عن بلده وخاض معركة طويلة وقاسية مع إسرائيل إلى أن تكللت بالنصر وأخرج الاحتلال من لبنان وفي العام 2006 واجه حزب الله كل الطواغيت وانتصر عليهم.
وخاض الحزب معركة كبيرة ضد العدو التكفيري وداعميه وانتصر الحزب وكسر شوكة الإرهابيين.
وجاء طوفان الاقصي ومنذ الثامن من أكتوبر وإلى يوم اعلان استشهاد سيد نصر الله كانت الرؤية واضحة عند السيد وكل المحور كما كانت التضحيات عظيمة والمواقف جليلة جدا.
واليوم وقد ارتقي السيد شهيدا والتحق بركب العظماء الذين يفدون امتهم بدمائهم فان مرحلة جديدة قد بدأت بالتأكيد عنوانها التعاهد على استمرار المقاومة ومواجهة إسرائيل والاستكبار وادواته نصرة لكل المستضعفين الذين يرون ان السيد استشهد دفاعا عن فلسطين في وقت تخلى الآخرون عنها وانقسموا مابين متواطئ مع العدو مشارك له في اجرامه داعم له واخر ساذج لا يدري انه بتخليه عن الفلسطينيين انما يضع يده في يد العدو من حيث يدري او لايدري.
وبعد استشهاد السيد يدخل الصراع مرحلة جديدة عنوانها استمرار المقاومة وحفظها وعدم التفريط فيها، وهذا يعني ان المواجهة مع العدو ليست فقط لاتخمد وإنما سوف تزيد اشتعالا وتشكل دماء الشهيد القائد وعموم الشهداء وقود النصر في معركة الحق مع الباطل.
واليوم يتعاهد أبناء السيد نصر الله واحباؤه في العالم على ان مسيرة المقاومة ماضية وان إسرائيل ستلقى منهم ما لم تكن تحتسب.
سليمان منصور