أخبار السودان :
لينتبه اهل اليمن لمخططات العدوان
على الرغم من الهدنة فى اليمن ، وتوقف الأعمال العسكرية المباشرة من قبل تحالف العدوان على هذا البلد ، على الرغم من هذه الهدنة التى ترعاها الامم المتحدة وتم تجديدها مؤخرا ، على الرغم من ذلك الا ان اهل اليمن يعرفون جيدا حجم المؤامرة التى يقودها التحالف ، وسعيه إلى تحشيد قواته وتجميع عتاده تجهيزا لمعركة يخططون لها ، ويريدونها فاصلة لبلوغ املهم بتحقيق نصر ولو صغير يحفظ لهم ماء الوجه ، ويمكنهم من إيجاد مخرج مناسب من هذه الورطة التى اوقعوا فيها أنفسهم بغزوهم اليمن ، وعملهم مع حلفائهم فى الداخل على تثبيت موطئ قدم لهم فى هذا البلد ، يجعلهم يحسنون موقفهم فى اى تفاوض مرتقب ، ويضمن لهم تمكينهم من نهب ثروات اليمن ، وسرقة موارده التى يريدون الحصول عليها عبر تقوية عملائهم ، واقتطاع مناصب لهم فى اى تسوية تفاوضية قادمة ، بعد ان اعجزهم الحصول على مطامعهم عبر الحرب التى شنوها ، وهى تدخل الان عامها السابع دون أن يصلوا الى أقل مطلب لهم فى سلسلة الأهداف التى أعلنوا عنها ليلة شن العدوان ، باعتبارها السبب الدافع للحرب ، متعهدين ان يتم ذلك خلال اسابيع ، او على الأكثر أشهر قليلة ، لكن هاهم اليوم وقد مضى على عدوانهم ثمانية أعوام هاهم يبحثون عن مخرج ولو صغير ، ومن هذا الباب نفهم اصرار الإمارات على مواصلة شحن العتاد العسكرى إلى اليمن وتوزيعه بين قواتها وحلفائها ، ونقرا الخبر التالى :
وصلت سفينة شحن عسكرية إماراتية إلى أرخبيل سقطرى ، أقصى جنوب اليمن وذلك بعد أقل من أسبوع على وصول سفينة شحن مماثلة ، إلى الجزيرة الإستراتيجية، التي تشهد تحركات عسكرية أجنبية واسع.
وافادت الانباء إن السفينة محملة بآليات وزوراق حربية بالإضافة إلى عتاد عسكري ضخم.
وقد تم توزيع العتاد العسكري على القوات الإماراتية وفصائلها المتمركزة في قواعدها المنتشرة على إمتداد الجزيرة.
وتسعى قوى تحالف العدوان لتعزيز ترسانتها العسكرية والاستخباراتية على الساحة اليمنية ، بهدف السيطرة على الثروات والتحكم بالممرات الحيوية.
ويدرك اهل اليمن ان حرص العدو ومن خلفه الامم المتحدة على تمديد الهدنة بزعم معالجة الاحتياجات الإنسانية ليس إلا كذبا محضا ، فالعدو يهدف إلى ترتيب أوراقه لعله ينجح فى تحقيق بعض ما فشل فيه طوال سنوات العدوان ، وعلى اليمنيين ان ينتبهوا جيدا إلى خطورة مايراد لهم من خلال هذه الهدنة المشبوهة.
سليمان منصور