ليس لك الحق ياحميدتي
كشف الفريق أول حميدتي عن اتجاه لإعادة النظر في تفعيل الخدمة الإلزامية للإستفادة من الشباب وتدريبهم عسكريا ، جاء ذلك خلال خطابه لأفراد الدعم السريع بالجنينة قبل أيام.
وبمجرد صدور هذا التصريح تعالت الأصوات الرافضة له ، وفى هذا السياق اعتبر المتحدث باسم لجان مقاومة الخرطوم عمر زهران ان إعادة الخدمة الإلزامية تعني أن الانقلاب يسعى للتضييق على الحريات وحقوق الإنسان
وأشار زهران إلى أن الخدمة الإلزامية في عهد النظام البائد كانت تُستخدم لتجييش الشعب السوداني و الدفع به لقتال الشعب السوداني المعارض لسياساتها. وأضاف زهران أن الإنقلاب الحالي لا يختلف عنه في شيء و إنما هو الوجه الأخر للعملة ، وقطع زهران بأن هذه القرارت تعد واضح على حقوق الإنسان ، و تناقض مع كل القوانين الدولية المبرمة من قبل الحكومة و التي صادقت عليها أيضاً.
وفي ذات السياق وصف المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة طه عواض حديث حميدتي عن عودة الخدمة الالزامية بأنه نوع من انواع العنف الذي يمارسه الانقلابيون تجاه الثوار.
واستنكر آخرون ماقاله حميدتى واعتبروه كلاما غير مقبول مطلقا.. ولانحتاج إلى التأكيد على أن الحكومة التى تقرر فى هذه القضايا هى الحكومة المنتخبة التى فوضها الشعب لادارة أمره ، لا الحكومة الانقلابية التى يتولى الفريق حميدتي منصب الرجل الثانى فيها الآن ، ومن المعروف ان حكومة البشير كانت تتعامل مع الشباب بصورة غير لائقة ، ولا تحظى بذرة تقدير ، ولم يكن الشعب محترما عند حكومته ، فالكشات ومطاردة الشباب من شارع لشارع هى النهج الذى كانت تعتمده الحكومة ، ولم يكن الشعب مقتنعا ان مايتم خدمة للوطن وشيئ واجب عليه ، وإنما هو برنامج خاص بالنظام ولا علاقة بالوطن . وهذه الحكومة القائمة الان لافرق بينها وبين حكومة عمر البشير ، وليس لها قبول عند الشارع ، وبالتالى فهى غير جديرة باتخاذ هذا القرار ، وليس من حقك ياحميدتى ان تقول ما قلت ولا ان تقدم على مافكرت فيه ، فاصمت فان ما تريده لن يتم.
البعض قال ردا على حميدتي ان الشباب في حالة تجنيد وطني دائم منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة عبر اصرارهم على تنفيذ جداول ثورية ترجمت في المواكب الهادرة والوقفات الاحتجاجية ، بالإضافة إلى حملات البناء والتعمير ، مثل حملة حنبنيهو ، مروراً بالافطارات الجماعية ، حتي بناء واستكمال بيوت اسر الشهداء.
البعض قال إن التروس يحملون في دواخلهم وطنية اكبر من أي مسؤول يتشبث حالياً بالسلطة ، وهم في سبيل ذلك قدموا أرواحهم رخيصة سعيا للوصول إلى الوطن الذي يسع الجميع.
ورأى البعض ان التلويح بالخدمة الالزامية تهديد رخيص ولن يجدي في قتل معنويات الشباب بل سيزيدهم إصرارآ على مواصله وتكملة النضال حتى يصلوا الى دولة المؤسسات ودولة المواطنة التي لايجبر فيها احد للعمل الوطني.
نقول للسيد الفريق حميدتى ليس من الحكمة فى شيئ المضى فى الفكرة التى ذكرت ، وعليكم كحكومة ان تتركوا هذا الأمر ، فهذا افضل لكم وللبلد.
سليمان منصور