لن ينتهي استهداف المدنيين الا بوقف الحرب
مناظر مؤلمة تناقلها بعض الناشطين للمواطنين الذين خرجوا يهيمون على وجوههم في الطرقات لايعرفون اين يذهبون وقد اضطرتهم ظروف الحرب القاسية إلى الفرار من بيوتهم بعد أن دخل الدعم السريع مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وورود انباء متضافرة عن دخول البربر المتوحشين الي مدينة الدندر وتهديدهم لمدينة سنار التى سارع عدد كبير من قاطنيها الاصليين ومن الجاتهم اليها الحرب فرارا من الخرطوم ومدني وكذا الحال في سنجة والدندر وقد خرج الناس لايعرفون الى اين يذهبون فقط تحضر في اذهانهم وبقوة قسوة ووحشية الدعم السريع وسوء تعامله مع المواطنين وهذه قري الجزيرة والنيل الأبيض تشهد بعد أن تواردت الشهادات عن اجرام الدعم السريع في مناطق كردفان ودارفور وقد شهد العالم ماجري ومازال يجرى على الأبرياء في الخرطوم.
هذه السيرة السيئة للدعم السريع والسلوك الغير محمود له وهو يدخل اي منطقة ويسفك الدم ويسرق وينهب ويدمر.،. هذا السلوك البربري الوحشي البعيد عن اى اخلاق جعل المواطن العادي يفر إلى مناطق سيطرة الجيش ، وحتى أولئك الذين مافتئوا صباح مساء يكيلون السباب والشتم للجيش ويعتبرون انه سبب معاناة الناس ويغضون الطرف عن جرائم الدعم السريع التي سار بها الحدثان وشهد بها الانس والجان حتي هؤلاء اذا دخل الدعم السريع مناطقهم كانوا في طليعة الهاربين من بطشه محتمين بالجيش وهم يحملون عوائلهم إلى مناطق الجيش لايخشون عليهم فيها ما يخشونه من الدعم السريع، ولو انهم كانوا منصفين لحكموا على أنفسهم لكن هيهات.
وهاهي الحرب البشعة القاسية في شهرها الخامس عشر ولايبدو في الأفق بصيص امل لإنهاء هذا الوضع الصعب الذي يعيشه الناس ، ومع تواصل الانتهاكات لحق المدنيين واستعار نار الحرب نخشي ان تتسع دائرة الاماكن الغير امنة والتي يضطر المواطن البسيط ان يهجرها ، ومع استمرار هذه الحرب يتأكد القول الواضح أن الخاسر الابرز ان لم يكن الاوحد هو المواطن ولن تتوقف معاناته الا بالجنوح للسلام وإيقاف الحرب وحقن دماء الأبرياء وهذه مسؤولية الجميع.
وما لايمكن انكاره او التغطية عليه أن
استهداف المدنيين هو سلوك مارسته قوات الدعم السريع منذ اليوم الأول، لاندلاع الحرب والشواهد على ذلك كثيرة جدا ، ونخشي ان لا تتوقف هذه التجاوزات في حق المواطنين مادامت الحرب مستعرة ، ونامل ان يصل الطرفان إلى اتفاق ينهي هذا الواقع الأليم ، ولنعي جميعا إن تطاول أمد الحرب يعمق من الجراحات ويجعل نزيف الدم وسط المواطنين يسيل بغزارة.
سليمان منصور