لماذا يغضبنا وصف اننا لسنا عربا؟
ليس من الحق فى شيئ القول بأن هذا الشخص محق وذاك مبطل فقط لانتمائه وانتسابه العرقى والأثنى ، وما يقال عن الأفراد فى هذا الباب يقال عن القبائل والشعوب والدول ، فليس صحيحا ان أفراد هذه القبيلة محقون لأنهم فقط ينتمون الى هذه القبيلة ، وينسحب نفس القول على الدول كما ذكرنا.
نقول هذا الكلام للضجة التى لا داعى لها ، والمعركة فى غير معترك ، والتى نشبت فى بعض مواقع الاجتماعى على أثر الخبر الذى يقول :
صنفت شركة الادلاء السعودية وهى شركة مساهمة محدودة ، السودان ضمن دول افريقيا غير العربية فى البطاقة التعريفية التى توزعها على افراد البعثات فى الحج.
وقد امتلأت الميديا بالتعليقات ما بين غاضب واخر ساخر الى ثالث متبن للأمر ، مصر على ان التعبير وان كان قد ورد سهوا او جهلا من منظمى البرنامج الا انه الواقع الصحيح ، وإننا بالفعل لسنا عربا ، وان هذا التصنيف صحيح ، وهذا امر لايدعو للغضب.
آخرون ازعجهم جدا إطلاق وصف افارقة غير عرب علينا ، و راحوا يشتمون فى الشركة ومنسوبيها وصولا إلى شتم طال كثير من السعوديين بل بعض الخليجيين ، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
ونورد أدناه بعض المساجلات من مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين حول تصنيف السودان بأنه افريقى غير عربى :
احدهم كتب محتفيا بهذا التصنيف :
برافو ! ليت هذا الكلام كان منذ أن نلنا إستقلالنا إذاً لكنا الآن فى موقع يتودد إلينا فيه الآخرون ولا نلتفت اليهم.
وكتب اخر :
قال الزعيم التنزانى نايريري :
إختار السودان ان يكون فى ذيل العرب بدل ان يكون فى طليعة أفريقيا
وعلق اخر بان نايريرى متفائل فنحن لك نكن قادة لأفريقيا يوما وبكل اسف نكافح الان علنا نجد مقعدا في المؤخرة.
وكتب ناشط اخر :
نعم نحن افارقة 100% و غالب سكان السودان يتحدثون اللغة العربية كلغة ثانوية فلكل قبيلة لهجة محلية .
ولا يوجد اي مؤشر يجعل السودان دولة عربية حتي لو كانت العربية هي اللغة الرسمية للدولة . والا لكانت تنزانيا ونيجيريا وغيرها من الدول الافريقية التي تعتمد الانجليزي كلغة رسمية بالبلاد دولا اوربية بحسب اللغه
أحدهم كتب
التصنيف العربي مسألة فيها نظر ، ونحن نسعي لحسن جوار ومصالح مشتركة ، انظروا إلى مصر التى تجمع بين العروبة والافرقة وغير متعصبة لكليهما ، وهذا البحر الأحمر والمياه الإقليمية مع السعودية وعبور الأفارقة للأراضي المقدسة تاريخيا عبر السودان ، نحن كشعب متفوقين على العرب في كل المجالات خاصة الخليجيين
وكتب اخر :
مشكلة السودان هي مشكلة هوية في المقام الأول و٩٠ ٪ من القبائل السودانية تنتسب للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر من ٧٠ قبيلة هم اشراف وديل ينتهي نسبهم مباشرة لسبطي الرسول الاعظم وينظر السوداني ذو الأصل العربي الي الاخرين من غير العرب نظرة استعلائية
وعلق اخر بقوله
هذا صحيح ، ازمة الهوية عندنا و اس المشكل السودانى .. اذ الى الان و قد تمثلنا هوية متخيلة لم نبلغ المعيار الثقافى لتلك الهوية ،(شكلا . لونا . لغة) و لم نرتض بذواتنا الحقيقية فنعرفها سيان فى ذلك عربا كنا ام غير عرب . انها ازمة السودان ازمة الانسان.
ونقول دعوا هذه التصرفات الصبيانية والانجرار نحو تنفيذ المخططات الشيطانية الماكرة وحاربوا الفتنة ولنعمل معا من أجل هزيمة هذا الحال الابليسى ولنتعاهد ان نرتقى بخطابنا ونعمل جميعا لما فيه مصلحة البلاد والعباد والا فلن ينصلح لنا حال ولن تشهد بلادنا استقرارا وجميعنا مسؤول.
سليمان منصور