لتقل خيرا او تصمت يا سيد برطم
هل يمكن تصور قيام بعض الناس الذين تولوا مناصب رفيعة وكانوا بحكم مناصبهم اشخاصا قوميين ، هل نتصور ان ينحدروا في خطابهم إلى درجة التحريض على الآخرين وإثارة الفتنة والنعرات وتازيم الأوضاع بأكثر مما هي عليه.
ماذا يمكن أن نقول في من يثيرون المشاكل ويتحدثون بلا مسؤولية عن قضايا ليست فقط غير منتجة ولا تترتب عليها مخاطر بل تجر البلد إلى المزيد من المشاكل وتجعل من الصعوبة بمكان الوصول إلى حلول.
نقول هذا الكلام ونحن نقرأ تصريحات غير مسؤولة عن عضو مجلس السيادة السابق الرجل المثير للجدل والنائب البرلمانى ايام حكم البشير السيد برطم الذى خرج علينا مهددا بحمل السلاح وانتزاع حقوق اهل الشمال بحسب زعمه وقوله انهم في الشمال بإمكانهم أن يصعدوا إلى حد المطالبة بالانفصال وتكوين دولتهم ان لم يتم اعطاءهم حقوقهم ، ومضي يقول انهم قد يضطرون الله إلى طرد كل المعدنين وحصر الفرصة فقط امام مواطنى الولاية.
ونستغرب من هذا الكلام الفج الغير مسؤول الصادر عن السيد برطم ونتساءل مع غيرنا من هو برطم؟ ومن الذي فوضه ليتحدث باسم اهل الشمال؟ ونقول ان السيد برطم لايشبه أهلنا في الشمال الذين لايتحدثون بهذه الطريقة.
ونقول بضرس قاطع ان السيد برطم احد اثنين فهو اما صنيعة أجهزة مخابرات او شخص فوضوي لايعرف ماذا يفعل ، وفي كل الاحوال هو يخدم الاعداء سواء كان يدري ام لا.
ونحن هنا لا نقول لبرطم او سواه لا تطالبوا بحقوقكم لكن ليكن ذلك بطريقة محترمة ولاتثير مشكلة في حد ذاتها.
نتمنى من الساسة والناشطين وكل متحدث في الشان العام ضبط خطابه واختيار الأسلوب اللائق فالعمل العام مسؤولية وأمانة والتصدى لقضايا الناس يريد شخصا يتجنب الفتنة لا ان يثيرها.
ونقول للسيد برطم وغيره فلتقولوا خيرا او تصمتوا يكن خيرا لكم ولنا ، واعلموا ان اى حديث غير مسؤول سيترتب عليه ضرر يطال الجميع فارحمونا يرحمكم الله.
اننا معا سنعبر ببلادنا ونتجاوز اى خطر وعلينا أن نعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا والا فعلينا وبلادنا واهلنا السلام.
سليمان منصور