لا الكذب والتحريض على الأبرياء
في عمل غير أخلاقي وبعيد عن القيم والسلوك المحترم اقدمت شابة مصرية غير مسؤولة ولا مدركة لمخاطر ما قامت به ، اقدمت على التحريض على السودانيين ببثها فيديو على حسابها على التيك توك تزعم فيه تعرضها للاعتداء والسرقة والسحل من شباب سودانيين ليتبين من التحقيقات الرسمية ان الامر لايعدو كونه افتراء.
وكانت الشابة المصرية مريم قد بثت فيديو صادما زعمت فيه تعرضها للسحل والسرقة من قبل 5 سودانيين في منطقة الهرم جنوب القاهرة، ولاقت القصة تفاعلا كبيرا ، وكشفت أجهزة الأمن حقيقة الواقعة وتفاصيلها.
وظهرت الشابة مريم في مقطع مصور زاعمة التعدي عليها من قبل سودانيين، وتهديدها بأسلحة بيضاء، وسط صمت المارة الذين اكتفوا بالمشاهدة وتصوير الواقعة دون التدخل لإنقاذها.
وقالت الفتاة إنها كانت عائدة من درس خصوصي حين فوجئت بـ 5 سودانيين يجذبونها من الخلف، ويسحلونها في الشارع لسرقة حقيبتها، مضيفة أنها حاولت مقاومتهم لكنها فشلت، وطالبت أجهزة الأمن بالقبض عليهم واستعادة حقها.
وكشفت الأجهزة الأمنية المختصة أن الواقعة مفبركة ولم تحدث من الأساس، بل روتها الفتاة فقط من أجل زيادة المشاهدات.
وأشارت الشرطة إلى أن الشابة من منطقة الهرم طالبة بالصف الثالث الثانوي، وتبلغ من العمر 17 عاماً. لكن التحقيق معها بين كذبها. إذ أقرت أنه أثناء خروجها من الدرس واستقلالها “ميكروباص”، حدث تدافع بسبب أولوية الركوب وجذبها أحد الأشخاص من حقيبتها للخلف، إلا أن باقي القصة من تأليفها.
كما اعترفت أنها اعتادت بث يومياتها عبر حسابها الشخصي على تطبيق تيك توك، ولجأت إلى تلك الفكرة من أجل زيادة متابعيها وجمع المشاهدات، في إقرار صادم سيحملها عقوبة قانونية.
ان ما اقدمت عليه مريم يعتبر تحريضا على السودانيين في ظل التوتر الذي تشهده الاجواء من دعاية ضدهم وقيام بعض الناشطين المصريين بشن حملة تدعو لطرد السودانيين الأمر الذي يستدعي معاقبة هذه الشابة بقوة ردعا لها ولغيرها ممن يحرضون دون حق على الأبرياء.، وعلى السلطات المصرية ان تكون حاسمة وحازمة في هذا الأمر ولا تتراخي فيه ولاتسمح لاي جهة بالتحريض كذبا على الأبرياء المظلومين.
سليمان منصور