قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، وأكد أن جذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع طوال 80 عاما، وعدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للافروف في الرياض، في إطار اجتماع الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا على مستوى وزراء الخارجية، حيث كانت أهم تصريحات لافروف:
نسعى كي تكون القارة الأوراسية الغنية بالقدرات والموارد قادرة على تقرير مصيرها بنفسها، ونسعى إلى ذلك من خلال منظمات “شنغهاي للتعاون” وغيرها غيرها من المنظمات.
نرى الاهتمام المتزايد بأنشطة مجموعة “بريكس” التي توسعت من 5 أعضاء إلى 10. وتلقت طلبات من دول أخرى، وهي عملية بمثابة قوة محركة أساسية للتوسع والسعي لإنهاء الهيمنة الغربية.
بحثنا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تنفيذ الاتفاقيات على أعلى مستوى.
إن إنذار زيلينسكي “أدى إلى حالة من البلبلة” وروسيا لم تأخذه يوما على محمل الجد، والمبادرات الغربية لا تراعي ضمان حقوق الإنسان.
المهم في التسوية بأوكرانيا ليس “تبادل الأراضي”، وإنما حماية حقوق المواطنين، ويجب على الجميع أن يفهموا ذلك.
محاولات الغرب “أكرنة” (نسبة إلى أوكرانيا) مجموعة العشرين فشلت.
روسيا ترحب بمبادرة شي جين بينغ بشأن ضرورة حل السبب الجذري للأزمة الأوكرانية.
من السهل الاتفاق على مكان وزمان المفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن المفروض أولا هو تفهم ما يتعين مناقشته.
الولايات المتحدة تسعى إلى التأكيد على هيمنتها على الشرق الأوسط، وهو نهج فاشل، تأكدنا من فشله بالحديث مع شركائنا وأصدقائنا العرب، والمبادرات التي قدمتها روسيا تم عرقلتها من قبل الولايات المتحدة.
الخطة الثلاثية التي قدمها بايدن يتم تجاهلها من قبل إسرائيل، وعندما يعمل الوسطاء الخارجيين ومن بينهم مصر وقطر، ويقدمون شروط ومبادرات عقلانية، تقوم السلطات الإسرائيلية بتقديم شروط تعجيزية في المقابل.
ينبغي وقف إطلاق النار فورا، وجذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع على مدى 80 عاما، وعدم السماح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كان لدينا محاولات للحصول على قرارات بهذا الشأن إلا أن عرقلة الولايات المتحدة والدول الغربية لعمل الرباعية الدولية دائما ما كان يقف في الطريق.
تحاول الدول الغربية فرض التصحيحات على عمل الرباعية الدولية، في الوقت الذي ينبغي فيه العمل مع جميع أطراف الأزمة.
نعمل مع جميع الأطراف، وكل القوى الفلسطينية، ومع إسرائيل، وإيران، واليمن، ذلك أن الأزمة الفلسطينية تطورت إلى صراعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك في البحر الأحمر، بالتالي هناك من يرغب في إثارة حرب إقليمية أوسع، وهو ما يجب التصدي له.
دعونا جميع الأطراف الفلسطينية إلى موسكو، إيمانا منا بأن الوحدة الفلسطينية لا يصنعها سوى الفلسطينيون أنفسهم، وتم إصدار بيان مشترك من جميع الأطراف الفلسطينية: فتح و”حماس” و”الجهاد الإسلامي” كي ينضموا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لكن البيان لم يتم تنفيذه حتى الآن.
أجرينا لقاء على مستوى الوزراء لمجموعة “بريكس” وشارك فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، وتم توجيه الدعوة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحضور قمة “بريكس”، واتخذت كافة الاستعدادات لذلك.
تتطور مجموعة “بريكس” بوتيرة سريعة، وسيتم إعداد حزمة قوية من الوثائق في قمة “بريكس” (في الفترة 22-24 أكتوبر بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية).
دائما ما وقفت الدول الغربية ضد روسيا، وحاولت التدخل في شؤونها الداخلية، إلا أن المجتمع الروسي حين يرى ذلك يزداد تكاتفا، لا سيما حينما تحاول الولايات المتحدة والغرب محاربتنا بأيدي أوكرانيا.
دعت الصين ممثلي “حماس” وفتح، وجرت لقاءات تهدف إلى نفس ما نهدف إليه وهي توحيد الصف الفلسطيني بما في ذلك استنادا إلى الوثيقة التي تم التوقيع عليها في موسكو، والتي أكدت استعداد القوى الفلسطينية توحيد صفوفها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
المصدر: RT