يساعدك الخبراء، على التعرف على هؤلاء الأشخاص من خلال تقديم إشارات تدل على سلبيّتهم.
وحسب صحيفة ” سابير فيفير” الإسبانية فإن الأشخاص السلبيين، الذين يشتكون دائما، ويعتقدون أنهم يعانون وحدهم من مشاكل الحياة. بالإضافة إلى أنهم يصدرون طاقة سيئة لكل من حولهم، ناهيك أنه لديهم القدرة على استنزاف طاقة الأشخاص من حولهم، ويحطون من قدراتهم ويهاجموهم بشتى الطرق.
العلاقات السامة
وأكدت المجلة الأسبانية في تقرير أن العلاقات السامة لا تقتصر على الزوجين فحسب، بل يمكن أيضًا العثور على مثل هذه العلاقات، في بيئات متعددة على غرار، الأصدقاء والعائلة وفي أماكن العمل.
في هذا السياق، قالت إيفا ماريا غونزاليس، إخصائية نفسية، “إن هذا النوع من العلاقات، يسبب حالات عاطفية سلبية، وتقوض احترام الذات، كما تترك الشخص المتضرر في أصعب ظروفه”.
الزوجين
دائما ما يكون أحد الزوجين، الطرف المهيمن في العلاقة الزوجية. عادة ما يتقلد أحدهما دورا مهيمنا، من خلال التحكم في العلاقة، وإخضاع الطرف المقابل باستعمال العنف اللفظي والمعنوي، مما يساهم في فقدان الاستقلالية والثقة بالنفس.
يمثل عنصر التواصل، أساس كل علاقة زوجية، فالتّعبير الواضح عن الآراء والمشاعر مع مراعاة حقوق الآخرين أمر مهم للغاية، لإنجاح العلاقة الثنائية. لكن إذا ساد أسلوب الابتزاز العاطفي، والاستغلال المادي، سيتصرف أحدهما أو كلاهما وفقا لمصالحه الشخصية، دون مراعاة احتياجات ومشاعر الآخر، كجزء أساسي من العلاقة.
في مكان العمل
انتشار الطاقة السلبية والأشخاص السلبيين في مكان العمل، يؤثر على الشخص على المستوى العاطفي، فضلا عن دوافع العمل والإنتاجية. يُذكر أن نشر العلاقات السلبية يكون بطرق مختلفة على غرار، التحرش في مكان العمل، إذا كنت تعمل في بيئة سلبية لا تشعر فيها بالحماس أو الرغبة في المشاركة، سيتأثر أداءك سلبا على الأرجح، وستتأثر كذلك معنوياتك، وبالتالي لن يكون هناك انتاجية.
في العائلة
في الحقيقة، يمكن أن نجد العلاقات السامة في العائلة وبين أحبائنا والمقربين منا. في مثل هذه العائلات، يصبح التعبير عن الآراء والمشاعر بوضوح، أمر صعب ومعقد للغاية.
يسود بين أفراد العائلة، الاستخدام المكثف لأسلوب الغطرسة والسيطرة. ناهيك أن العائلة من هذا النوع، لا تعرف شيئا عن الحوار ولا تؤمن بمبدأ التواصل والمناقشة الإيجابية، التي عادة ما تثمر حلول جيدة. أفراد العائلة، الذين يستعملون العنف المادي واللفظي كطريقة للتواصل، دائما ما يمرون بصراعات مستمرة، حيث لا تؤخذ احتياجات كل فرد من أفراد الأسرة بعين الاعتبار، لا سيما أن السلطة الذكورية المتغطرسة، يمكن أن تلعب دورا حاسما في عملية نفور الأبناء من الوالدين أو نفور الأزواج من بعضهم البعض.
كيف تتخلص من الأشخاص السلبيين
ينبغي عليك أولا أن تتخلى عن مبررات على غرار، “لكنه يحبني حقًا”، “لا أريد أن أكون وحدي” ، “إنه مجرد خطأ”، وما إلى ذلك من الحجج والمبررات، التي تزيد من حدة الموقف.
يتطلب التخلص من الأشخاص السلبيين أيضا، إدراك النتيجة التي ستحصل عليها جراء حفاظك على العلاقة السامة. واسأل نفسك إذا كان الشخص يستحق حقا البقاء معه.
يحاصرك الأشخاص السلبيون ويريدون جلب انتباهك، وقد يستنزفونك جسديا وعقليا وعاطفيا. وإذا سمحت لهم بالتأثير عليك، سوف تخسر نفسك قريبا. عليك أن تكون أكثر اهتماما بنفسك وأن تركّز على احتياجاتك الخاصة.
أحيطي نفسك بأفراد إيجابيين
هؤلاء هم الناس الذين يدعمون طموحاتك، ويشجعون أفكارك مهما بدت مخيفة، محفوفة بالمخاطر، أو غير معروفة نتيجتها، لأنهم يعرفون كم الأمر مهم بالنسبة لك، إنهم أشخاص أنت معجبة بهم لأنك تعتقدين أنهم متفوقين في الحياة! أنت تستحقين كل هذا العناء ويمكنك القيام بذلك، والأمر يبدأ بنية تغيير حياتك والالتزام مع نفسك.
3 أفكار رئيسية:
كن على علم بما يحدث لك
إن معرفتك بأنك ضحية لعلاقة سامة هو الخطوة الأولى في التحرر منها. ستكون في حالة صدمة في بعض الأحيان، لذلك ستحتاج إلى المساعدة النفسية بصفة ضرورية. إذا كنت تشعر بالسوء في علاقة ما، فلا تتردد في الذهاب إلى خبير لمساعدتك في تحديد المشكلة.
لا تتوسل
إذا كنت تشعر أنك في علاقتك، تستجدي الحب والعاطفة ولا تشعر بالثقة الكافية للتعبير عن مشاعرك أو احتياجاتك، اسأل نفسك إذا كنت تعيش في وضع سليم.
لا ينبغي عليك طلب مشاعر، على غرار الحب والاحترام والعاطفة. إذا لم يعطيك الطرف الآخر كل هذه المشاعر عن طوعية وإرادة، فهذا يعني أنه لا يريدك وليس مهتما بك.
استرد حياتك منهم
بعد الانفصال (سواء كان ذلك في الأسرة أو الشريك أو في العمل)، من الضروري استعادة السيطرة على حياتك، لأن بعد الانكسار سيكون طريق التعافي طويل جدا.